عَادة في البدن ... مَا يغيرها الا الچفن
يُضرب ُ للرجل ِ تلامه ُ عادات يتطبع عليها ،
ويلتزم ُ بها ، فلا يتركها ما دام َ فيه عرق
ينبض ُ .
ومعنى المثل ِ : أن العادات ِ التي يتطبع ُ
عليها الانسان ُ لن تتغير حتى يموت ذلك َ
الانسان ُ ، ويهمد َ جسمه ُ ، ويصبح َ رمة ً
بالية ً ، فيتغير كل ما فيه ِ " خلقا ً وخُلقا ً "
فعندئذ ٍ تتغير ُ فيه تلك َ العادات ُ ، لفنائها
واضمحلالها .
و " الچفن " : هو الكفن ، وهو هنا كناية عن
الموت ِ .
روى بعضهم ، قال َ : " دخلت ُ المسجد َ
فرأيت ُ شيخا ً يُصلي ، فلما انتهى من صلاته
ِ ، راح َ يسبح ُ فيقول ُ :
" سبحان َ الله وَحدي !! .. " .
وجعل َ يكررها . فقلت ُ له :
" ما هكذا التسبيح ُ !! .. " .
فقال َ : " هذا تسبيح تعلمته ُ في خرسان ،
وأنا أسبح ُ به منذ ُ أربعين َ عاما ً ،
قم أتركهُ لقولك َ هذا يا جاهل ؟ ! .. " .
وروى الجاحظ ُ في كتابه ِ " البخلاء " ،
قال َ : " دَعا قوم رجلا ً ، فأكرموه ُ وطيبوه
وجعلوا في سبلته ِ وشاربه ِ غالية . فحكته ُ
شفته ُ ، فخاف أن يحكها فتأخذ َ اصبعه ُ من
الغالية ِ شيئا ً ، فرفع َ شفته ُ فحكها
من َ الأسفل ِ .
ولا أعرف ُ للمثل ِ قصة ً .
تحياتي