انخفاض الحرارة وبزوغ الفجر المتأخر أثناء فصل الشتاء عاملان يضعفان عزيمة ممارسي الركض، ومنهم من يوقف هذه العادة الحميدة أثناء فصل الشتاء، إلا أن الاختصاصيين ينصحون بعدم وقف الركض بل اتباع خطوات تحمي العداء من البرد.
ولا ينبغي أنتصيب السحب الرمادية الغائمة والجو البارد أو حتى بعض الأمطار ممارسي رياضةالركض بالإحباط إذا ما أرادوا الاحتفاظ بلياقتهم خلال أشهر الشتاء، خاصةأنها رياضة يمكن ممارستها في كل المواسم.
ويلزم التقيد بقاعدتين ذهبيتين هما: ارتداء الثياب المناسبة والقيام بتمارين التحمية.
لا يعني الطقس البارد أنه على العداء أن يلبس الكثير لتدفئة نفسه. بل علىالعكس، فإن ارتداء أقمشة كثيرة وسميكة تجعل الجسد يفرز كثيراً من العرقالذي يلتصق بالجسد حالما يبطئ العداء سرعته أو يتوقف لبرهة، وهو ما يزيداحتمال الإصابة بالبرد.
العداؤون المبتدئون يجب الا ينسوا أنهم سيشعرون بدفء شديد أثناء تدريبهم، لذا يقول أبطال سباقات المسافات الطويلة إن الشعور برعشة خفيفة عند بدءجولة الركض يعني أن العداء يرتدي كمية لباس كافية.
وينصح الاختصاصيون بتطبيق "مبدأ البصلة"، يعني ارتداء طبقات عدةّ منالملابس الخفيفة على النصف العلوي من الجسد. ومن المفيد أيضاً ارتداء قبعةتحمي الرأس من الرطوية أو الماء إذا أمطرت، مع الإشارة إلى أن الجسد يفقدقدراً أكبر من دفئه من هذه المنطقة.
ويؤكدون أنه على العدّاء في كل الأوقات، لا سيما في فصل الشتاء، أن يقومبتمارين تحمي عضلاته وأن يركض ببطء لمدة عشر دقائق قبل الإقلاع بالركضالسريع.
د / مصطفى شهيب