اقترب العيد.. والعيد فرحة.. ولحمة وفتة ..
وعندما تحتاج البطون تتوه العقول.. وتذبح الخراف والعجول..
وتقام الموائد.. وتمتد الأيدي الى الطعام وهي تهتف بحمد الله وشكره على النعمة..
ويستمر الأكل الى ما بعد الشبع..
ولا نسمع الا كلمة
” عيد بقى يا جماعة و كل سنة و انتو طيبين ..
اذن كل عيد أضحى وأنتم بخير.
.حيث اننا نحتفل مع ملايين المسلمين بعيد الأضحى المبارك،
حيث يكثر الناس من تناول اللحوم الدسمة وخاصةً في تلك الأيام،
الأمر الذي قد يؤدى إلي ارتباك شديد في عملية الهضم
وحدوث انتفاخ، وقد يقود ذلك إلى الإصابة بالاسهال،
نعم جااااء الكلام الذى ينغص الأكل ويمغص البطن
ويوقف الشهية لان ما يقوله الأطباء عن خطورة الاكثار من أكل اللحوم..
أنها تسبب زيادة الكوليسترول في الدم مما يؤدي الأمراض
والمشاكل للقلب والشرايين والضغط والنقرس.. و.. و.. فما هي الحقيقة اذن ؟
اللحم غذاء جيد عند تناوله بالكميات المناسبة والمعتدلة،
صحيح أن الأغذية الغنية بالدهون تسبب ارتفاع الكوليسترول
والمشاكل الصحية الناتجة عنه،
ولكن اللحم ليس المتهم الوحيد، بل يمكن الحكم ببراءته اذا كان خال من الدهون
ومن أجزاء معينة. ان اللحوم الحمراء تمد الانسان بالحديد والبروتين وفيتامين ب 12.
وعند الرغبة في اللحم المفروم يمكن أن يتم شراء قطعة من اللحم الأحمر
على أن يتم فرمها أمام عينيك بعد ذلك.
واللحم يمكن أن يطبخ بطرق عديدة منها السلق والشوي والفرن والطاجن،
لكن يفضل عدم قلي اللحوم في أي نوع من الدهون سمنا كان أو زيتا.
وعند تجهيز اللحم يجب التخلص من الدهون الملتصقة بها قبل الطبخ،
وبعد الطبخ يمكن مثلا تجفيف قطع الهامبورجر من الدهون عن طريق
وضعها بين طبقتين من الورق المستخدم في المطبخ.
وهناك بعض الخطوات التي يجب الحرص عليها عند التعامل مع اللحوم،
فمثلا يجب حفظ اللحوم في ثلاجات قبل استعمالها،
وعند الطبخ يجب أن يتم انضاجها جيدا،
واذا ما تبقي شيء منها وأردت حفظه في الثلاجة يجب اعادة تسخينه ثم تبريده.
ومن المهم استعمال لوح خشب مخصص لتقطيع اللحوم مع مراعاة غسله
وتعقيمه بدقة بعد الاستعمال حتى لا تنمو عليه الميكروبات.
عبقرية الطبخ الشرقية
ولكن ماذا عن الفتة بالخل والثوم ؟
ولماذا يضافان معا الى الفتة ؟
ان الخل والثوم هما مادتان لا تفترقان في كثير من استعمالات المطبخ الشرقي،
وهما علاج تقدمه الطبيعة للانسان عن طريق طعامه.
والخل والثوم كل منهما على انفراد لها فوائد معلومة
ولكن اجتماعهما معا يزيد من فاعليتهما وتأثيرهما.
أول فائدة للخل والثوم المضافين الى الفتة
المزدانة بقطع اللحم المسلوق أو المحمر “الهبر”
أنها تقلل من الكوليسترول الذي قد يوجد باللحم أو بدسم المرق،
وهما بذلك يكونان الترياق الذي يعالج الضرر المحتمل،
لذا فان العبقري الأول الذي أضافهما للفتة واللحم كان ملهما
بكل أمور الطب والصحة والوقاية من المرض.
والخل والثوم يقاومان البرد والانفلونزا ويقللان من آلام المفاصل،
وهما مضادان قويان للسرطان،
ويزيدان الطاقة ويقللان ضغط الدم ويحسنان الدورة الدموية ويحميان القلب.
وهما بهذا يردان على المتخوفين من أكل اللحم بالفتة،
فهما موجودان للحماية والدفاع والمقاومة.
والكلام عن الخل والثوم ليس جديدا وفاعليتهما ليست سرا،
وهكذا يبدو أن عبقرية الطبخ الشرقية اكتشفت هذه
الثنائي الساحر الخل والثوم
الذي يعطي الرائحة والطعم والمذاق وأيضا الحماية للقلب
من مخاطر الكوليسترول الموجود في اللحم والمرق الدسم
والسمن الذي يتم اعداد الفتة بها.
وكأن الخل والثوم ليسا فقط من أجل اسالة لعاب
الجيران الذين يشمون الرائحة
من بعد عدة طوابق وعدة بيوت –
اذا لم يكونوا هم أيضا يعدون الفتة بالخل والثوم في نفس الوقت بل هي وصفة طبية سحرية أيضا لكي تأكل ثم تنام قرير العين
بدون خوف من الكوليسترول
أو ارتفاع الضغظ أو سوء الهضم.
لكن ماذا عن الرجيم والسمنة
من المؤكد ان الافراط فى اى شئ يكون ضار
فما بالك لو كان لحمة ومرق ودسم ودهون ووووووو
لذلك نتوجه بمجموعة من هذه النصائح:
يجب التخلص من الدهون الموجودة في اللحوم قبل طهيها حيث إنها تحتاج
لمجهود كبير من الجهاز الهضمي ليكتمل هضمها,
كما أنها تخزن في الجسم وتتسبب في حدوث بعض الأمراض منها السمنة مع النشويات مثل الفتة,
وينصح بتناول اللحوم مسلوقة وليست محمرة، وذلك لأن عملية التحمير يجعلها تتشبع بالدهون
لتصبح قطعة اللحم دسمة جداً وعالية السعرات،
خاصة بالنسبة لمرضي القلب حيث تمثل عبئاً علي عضلة القلب.
كما ينصح عند تناول اللحم بعدم شرب الماء وسط الأكل أو بعده
حتي لا يتسبب في إعاقة عملية الهضم بل يجب الانتظار ساعة
علي الأقل لشرب ما لايزيد عن نصف كوب علي أقصي تقدير.
أما بالنسبة لأنواع اللحوم المختلفة فمن المفضل تناول لحم الضاني عن الكندوز,
لأن المشكلة الأساسية في تناول اللحوم هي كمية الدهون فيها والضان
ينفرد بخاصية أنه طالما نزع الدهن منه أصبح سهل الهضم علي
عكس الكندوز الذي يصعب هضمه
حتي لو تم نزع الدهون منه
،بالإضافة إلى أنه يتسبب في زيادة حمض البوليك ويؤدي إ
لى الإصابة بمرض النقرس,
ويراعي عند شي اللحم الا يصل لونه إلى درجة عالية من القتامة,
لأنها تسبب ارتباكاً للجهاز الهضمي.
ضرورة الحرص علي عدم تناول قطعة اللحم بمفردها
بل مع كمية كافية من النشويات مثل الفتة أو الأرز أو البطاطس ،
لكي يستفيد الجسم من الوظائف الحيوية المهمة لبروتين اللحوم بدلا
من استخدامه لإنتاج الطاقة التي يجب صحيا الحصول عليها من النشويات .
وينصح احد الاطباء بضرورة تناول الفجل مع وجبات العيد
، ودائما مع الأغذية النشوية لأنه هاضم طبيعي لها بسبب محتواه العالي من
أنزيم الإميليز الضروري لهضمها ،
كما أنه غني بمواد مضادة لما يتكون في اللحوم المشوية والمحمرة من مركبات ضارة.
يجب عند استهلاك اللحوم أن تكون نسبتها صغيرة،
وأن تكون مطبوخة مع الخضراوات مثل البصل والثوم والجزر ،
كما يجب إضافة لحوم الأسماك كحمية غذائية بدلاً من أطباق اللحمة الحمراء،
وهذا يساعد على التخفيف من الكوليسترول والدهون المسببة لأمراض القلب ،
والاكثار من أكل الوجبات المحتوية على ألياف بنسبة كبيرة مثل الحبوب الكاملة والخضار،
حيث تساعد على الوقاية من بعض الأمراض ،
ولا ننسى ممارسة الرياضة البسيطة حتى بالعيد لاهميتها القصوى
اخيرا:
يجب علينا عدم الاعتماد على صاحب الدعوة لسكب الطعام في أطباقنا، اذا كنا معزومين
اذ غالباً ما يحرص على إظهار كرمه من خلال سكب كميات كبيرة من الطعام
التي نجد انفسنا مجبرين على التهامها".
كما ننصح "باجراء حوار مع الآخرين خلال تناول الطعام
لكي نتمكن من تناول الطعام بهدوء وبطء وتجنب التهام
كميات كبيرة وفي وقت طويل".
اما خلال زيارات المعايدة
"ليس من الضروري أن نأكل كل انواع "الضيافات" التي تُقدم لنا،
وان نكتفي بصنف واحد"
.. بالهناء والشفاء.. وكل عام وأنتم بخير وصحة