بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
وعلى آله وصحابته ومن والاه واتبع هداه
وبعد
بدت لي مسألة مهمة في التحريرات في قراءة حمزة من طريق الشاطبية أردت طرحها عليكم
وهي قول الله تعالى في سورة ص حاكيا عن المشركين
"مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي المِلَّةِ الآخرةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اِخْتِلَاقٌ
أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا)
وهي إذا وقفنا على أأنزل
فهل حكمها مع ما قبلها كحكم قُلْ أَأَنْتُم
لأن المتولي رحمه الله في توضيح المقام نص على حكم قُلْ أَأَنْتُم
ففيها لخلف كما هو معلوم خمسة أوجه
تحقيق الساكن قبل الهمزة الأولى مع تحقيق الثانية وتسهيلها فهما وجهان،
ومع السكت أيضا فأربعة أوجه،
ثم النقل مع تسهيل الثانية فتلك خمسة أوجه.
أما خلاد فله ثلاثة أوجه
تحقيق الساكن قبل الهمزة الأولى مع تحقيق الثانية وتسهيلها فهما وجهان،
ثم النقل مع تسهيل الثانية فتلك ثلاثة أوجه.
فهل يجرى هذا الحكم على ما في ص وما شابهه؟
أرجو من المشايخ والإخوة الكرام أن يفيدوني
بارك الله فيكم.
الجواب
سلام عليكم
أخي الكريم هذه قاعدة عامة في مثل هذا النوع ، ولذا قال الشيخ عامر السيد عثمان ـ رحمه الله ـ في كتاب " فتح القدير شرح تنقيح الكريم " راجعه شيخنا العلامة الشيخ عد الله الجوهري السيد ـ رحمه الله ـ :
وفي قل أأنتم ثانيا لا تحققن **علي النقل والوجهان مع غير ذا اعتلا .
يمتنع تحقيق المتوسط بزائد علي النقل في نحو " قل أأنتم " .....))ا.هـ 68
وقوله " في نحو " يدل علي عموم القاعدة وليست مختصة بـ "قل أأنتم " .
ولذا تجد هذه القاعدة أيضا في نحو " قل أؤنبئكم" يمتنع تحقيق المتوسط بزائد(أؤ بيئكم علي النقل في " قل " وقس علي ذلك .
لكن في نحو " قالَ أأقررتم " من الطيبة جاز ثلاثة أوجه : تحقيقهما ، وتحقيق الأول وتسهيل الثاني ، وتسهيلهما ) نفس المصدر السابق .
فائدة :
سألت شيخنا العلامة الشيخ خالد محمود ـ حفظه الله ـ : لماذا يمتنع تحقيق الثانية في المتوسط بزائد مع النقل وكان المثال وقتها " قل أؤنيئكم " ؟
أجاب : لأن الهمزة كلما توسطت كانت أحق بالتغيير مما كانت متقدمة . والله أعلم
والسلام عليكم