في غمرة الانشغال في الفترة الماضية بما كان قد أعلنه القس الامريكي المأفون من عزمه احراق القرآن الكريم، لم يتوقف الكثيرون امام جريمة عنصرية اخرى بحق الاسلام والمسلمين ارتكبتها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ووقعت في التوقيت نفسه تقريبا.
في الثامن من الشهر الماضي، قامت المستشارة الالمانية بتكريم رسام الكاريكاتير الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة للرسول الكريم، وحرصت على حضور حفل بمناسبة منحه جائزة اعلامية ألمانية.
بطبيعة الحال، تعلم المستشارة الالمانية تمام العلم ما اثارته هذه الرسوم من غضب عم العالم الاسلامي كله. وتعلم ان المسلمين في كل انحاء العالم اعتبروا هذه الرسوم جريمة بحق نبيهم ودينهم وبحق كل مسلم.
وان تحرص المستشارة الالمانية رغم هذا على تكريم هذا الرسام المجرم، معناه ببساطة حرصها على تأكيد اهانة الاسلام والمسلمين، او على الاقل عدم اكتراثها على الاطلاق بمواقف ومشاعر المسلمين في العالم كله.
ليس مهما هنا رأيها هي شخصيا في هذه الرسوم. المهم انها حين تتصرف في مناسبة كهذه، تتصرف باعتبارها أكبر مسئولة ألمانية. ومن ثم، كان من المفترض ان تراعي مواقف ومشاعر المسلمين في مسألة كهذه.
وبالإضافة الى هذا، تعلم المستشارة ميركل بطبيعة الحال ان هناك مشكلة كبرى تتعلق بأوضاع المسلمين في المانيا. هم، مثلهم في هذا مثل المسلمين في كل الدول الاوروبية، يتعرضون لحملة كراهية وعداء رهيبة في اجهزة الاعلام والسياسة. وفي المانيا بالذات، تفجرت هذه القضية في الفترة الماضية في اكثر من مناسبة، منها مثلا جريمة قيام ارهابي عنصري ألماني باغتيال الشهيدة مروة الشربيني في قاعة محكمة المانية. والمسلمون في المانيا يشكون من حملات الكراهية ضدهم هذه، ومن صور تمييز ضدهم كثيرة.
على ضوء هذا، ماذا يعني ان تشارك المستشارة الالمانية في تكريم هذا الرسام العنصري القبيح؟
معناه ببساطة شديدة انه لا يعنيها كثيرا حال المسلمين الالمان انفسهم.. لا يعنيها كثيرا ان يكونوا عرضة للاضطهاد او التمييز العنصري.
معناه بعبارة ادق ان المستشارة بمافعلته، كانت حريصة على ان تغذي مباشرة حملات الكراهية والعداء للمسلمين في المانيا. وهذا ما اعلنه بالفعل رئيس المجلس المركزي للمسلمين في المانيا. فهي بهذه الخطوة تعلن عمليا وقوفها إلى جانب كل العنصريين المعادين للاسلام والمسلمين في ألمانيا.
والمستشارة ميركل لم تكتف بالحضور فقط تكريما لهذا الرسام.
بل حرصت على ان تلقي كلمة تشيد فيها بالرسام، وتعتبر انه يستحق الجائزة "نظرا لشجاعته". كما اعتبرت في كلمتها ان ما فعله كان "دفاعا عن حرية الرأي والصحافة".
ولسنا بحاجة الى لفت النظر الى ما ينطوي عليه هذا الكلام القبيح من اهانة للاسلام والمسلمين، ومن تبرير لجريمة مثل نشر تلك الرسوم.
كما نرى، من جميع الاوجه، ليست مبالغة في شيء ان نقول ان المستشارة الالمانية بما فعلته على هذا النحو ارتكبت جريمة عنصرية بحق الاسلام والمسلمين. بل ان ما فعلته هو في جوهره تحريض مباشر على الارهاب وعلى استهداف المسلمين في ألمانيا وفي كل مكان.
وكما نقول مرارا وتكرارا، ولن نمل من تكرار ذلك، ما كان لميركل او غيرها، ان يتعاملوا بكل هذا الاستهتار مع مشاعر المسلمين والدول الاسلامية، وما كان لها ان تفصح هكذا علنا عن عنصريتها وكراهيتها للاسلام والمسلمين، لولا الموقف المتخاذل لدولنا.
لو ان دولنا تعاقب كل من يتجرأ على الاسلام والمسلمين بهذا الشكل، وهي تملك القدرة على ذلك في علاقاتها مع المانيا وغيرها من الدول، لما تجرأوا على اهانة ديننا واهانتنا على هذا النحو السافر القبيح.
في الثامن من الشهر الماضي، قامت المستشارة الالمانية بتكريم رسام الكاريكاتير الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة للرسول الكريم، وحرصت على حضور حفل بمناسبة منحه جائزة اعلامية ألمانية.
بطبيعة الحال، تعلم المستشارة الالمانية تمام العلم ما اثارته هذه الرسوم من غضب عم العالم الاسلامي كله. وتعلم ان المسلمين في كل انحاء العالم اعتبروا هذه الرسوم جريمة بحق نبيهم ودينهم وبحق كل مسلم.
وان تحرص المستشارة الالمانية رغم هذا على تكريم هذا الرسام المجرم، معناه ببساطة حرصها على تأكيد اهانة الاسلام والمسلمين، او على الاقل عدم اكتراثها على الاطلاق بمواقف ومشاعر المسلمين في العالم كله.
ليس مهما هنا رأيها هي شخصيا في هذه الرسوم. المهم انها حين تتصرف في مناسبة كهذه، تتصرف باعتبارها أكبر مسئولة ألمانية. ومن ثم، كان من المفترض ان تراعي مواقف ومشاعر المسلمين في مسألة كهذه.
وبالإضافة الى هذا، تعلم المستشارة ميركل بطبيعة الحال ان هناك مشكلة كبرى تتعلق بأوضاع المسلمين في المانيا. هم، مثلهم في هذا مثل المسلمين في كل الدول الاوروبية، يتعرضون لحملة كراهية وعداء رهيبة في اجهزة الاعلام والسياسة. وفي المانيا بالذات، تفجرت هذه القضية في الفترة الماضية في اكثر من مناسبة، منها مثلا جريمة قيام ارهابي عنصري ألماني باغتيال الشهيدة مروة الشربيني في قاعة محكمة المانية. والمسلمون في المانيا يشكون من حملات الكراهية ضدهم هذه، ومن صور تمييز ضدهم كثيرة.
على ضوء هذا، ماذا يعني ان تشارك المستشارة الالمانية في تكريم هذا الرسام العنصري القبيح؟
معناه ببساطة شديدة انه لا يعنيها كثيرا حال المسلمين الالمان انفسهم.. لا يعنيها كثيرا ان يكونوا عرضة للاضطهاد او التمييز العنصري.
معناه بعبارة ادق ان المستشارة بمافعلته، كانت حريصة على ان تغذي مباشرة حملات الكراهية والعداء للمسلمين في المانيا. وهذا ما اعلنه بالفعل رئيس المجلس المركزي للمسلمين في المانيا. فهي بهذه الخطوة تعلن عمليا وقوفها إلى جانب كل العنصريين المعادين للاسلام والمسلمين في ألمانيا.
والمستشارة ميركل لم تكتف بالحضور فقط تكريما لهذا الرسام.
بل حرصت على ان تلقي كلمة تشيد فيها بالرسام، وتعتبر انه يستحق الجائزة "نظرا لشجاعته". كما اعتبرت في كلمتها ان ما فعله كان "دفاعا عن حرية الرأي والصحافة".
ولسنا بحاجة الى لفت النظر الى ما ينطوي عليه هذا الكلام القبيح من اهانة للاسلام والمسلمين، ومن تبرير لجريمة مثل نشر تلك الرسوم.
كما نرى، من جميع الاوجه، ليست مبالغة في شيء ان نقول ان المستشارة الالمانية بما فعلته على هذا النحو ارتكبت جريمة عنصرية بحق الاسلام والمسلمين. بل ان ما فعلته هو في جوهره تحريض مباشر على الارهاب وعلى استهداف المسلمين في ألمانيا وفي كل مكان.
وكما نقول مرارا وتكرارا، ولن نمل من تكرار ذلك، ما كان لميركل او غيرها، ان يتعاملوا بكل هذا الاستهتار مع مشاعر المسلمين والدول الاسلامية، وما كان لها ان تفصح هكذا علنا عن عنصريتها وكراهيتها للاسلام والمسلمين، لولا الموقف المتخاذل لدولنا.
لو ان دولنا تعاقب كل من يتجرأ على الاسلام والمسلمين بهذا الشكل، وهي تملك القدرة على ذلك في علاقاتها مع المانيا وغيرها من الدول، لما تجرأوا على اهانة ديننا واهانتنا على هذا النحو السافر القبيح.