نازحو الحد الجنوبي يصلون العيد تحت الرشاشات

تفاؤلاً من النّازحين عبر اتصالات وعبر الصحف بأن المحافظة في أتم جاهزيتها لاستقبال المصلين والمهنئين عقب الصلاة وشوقاً من النازحين المنتشرين من الشقيق إلى الطوال على امتداد 200كم للقيا الأهل والجيران بعد فراق دام عام . لذلك قد تجمع أبناء الحرث للصلاة في أرضهم التي اشتاقوا لها ولكن فوجئ الناس لدى وصولهم للنقطة الأمنية في أم الشيح بالرفض القاطع من فتح الخط لدخول الناس رغم المحاولات باقناع رجال الأمن أنهم لا يريدون الا الصلاة في هذا اليوم السعيد ولكن دون جدوى فتبددت الآمال وتسلّقت الشمس والسماء ليجدوا أنفسهم على وشك تفويت الصلاة . فاختطوا لهم سجداً وادوا صلاتهم صلاة عيد الفطر المبارك لعامنا هذا 1431هـ في روحانية والطمئنان كيف لا وهم يؤدون صلاة آمنة تحت الرشاشات الممتدة نحوهم كالزرافات.
نعم لقد كان مشهدا محزنا يحدث لأبناء الوطن في أرض الوطن أرض الحرمين وأرض الأمن والأمان أرض العدل والسلام ولم يكن أحد يتصور في يوم من الأيام أن تسلط فوهات رشاشات الأمن نحو المواطنين وهم يؤدون صلاة العيد !! فحسبنا الله ونعم الوكيل..

علما أن هذه التصرفات ضد النازحين ليست الوحيدة والاخيرة التي تحدث معهم فبعد تأخر عودة النازحين لديارهم الأمنة، واستبعاد الشباب من المعونات المالية، وتقليصها بالنسبة للأسر، وطر الأسر من المخيمات والشقق والوحدات السكنية على مرأى ومسمع الكل يوم 30 من شهر رمضان الى اللامكان في ظل انعدام الشقق المتوفرة في المنطقة وارتفاع اسعارها الى اضعاف مضاعفة!!

ولقد تم رفع الشكاوي والبرقيات لأمارة المنطقة ولكل المسؤولين وأصحاب الصلة. ولكن لم يتغير شيء.... حتى الصحافة نقلت أخبار ومعاناة النازحين لكن دون جدوى.


جريدة الوطن
جريدة عكاظ

هذا هوالقرار الذي صدر من وزارة المالية وأمارة المنطقة والدفاع المدني الذي يقضي بطرد النازحين من المخيمات والوحدات السكنية