يبدو أننا سنواجه هذا الصيف صيفا ساخنا أكثر من المعتاد ، وتزداد سخونته بهذه الانقطاعات المتتالية للتيار في أكثر من منطقة ، وفي أوقات حرجة .
الشركة السعودية للكهرباء تحدثنا منذ أعوام مضت عن خطط تطويرية جديدة ستغير خارطة الخدمة تماما ، وتحدثنا عن أن الربط الكهربائي بين المناطق سينهي المشكلة إلى غير رجعة ، وسيقلل من زيادة الأحمال بنقل الفائض من الطاقة للمناطق الأكثر احتياجا .. لكن ما بتنا متأكدين منه أن الذي زاد هو أحمال فواتيرنا كمستهلكين فقط ، فيما لا تزال الخطط التي تشتغل عليها الشركة أشبه ما تكون بخطط طوارئ .
الآن نحن في فترة اختبارات ، وقد نقلت الصحافة معاناة بعض المدارس مع انقطاع التيار ، ولا أعرف ما الذي يمنع شركة الكهرباء من التنسيق مع وزارة التربية .. طالما أنها لا تستطيع بطاقتها الراهنة تغطية كامل الاحتياج من أن تتعامل بكهرباء الواقع .. على غرار فقه الواقع ، وتلفزيون الواقع وما إليهما .. ليتم ترحيل اختبارات بعض المراحل إلى ما بعد مرحلة الذروة .. رغم أن كل الفترات أصبحت عندهم ذروة ، لا أعتقد أن ربط الاختبارات بالفترة الصباحية شيء منزّل ، وليس أفضل من أن نتعامل مع الواقع كما هو بدلا من مواجهة تبعاته .
تصريحات المسؤولين عن الكهرباء ، وإقرار التوسعات الجديدة بمئات الملايين ، لا أحد يرى لها أثرا على الأرض خاصة عندما يحل فصل الصيف ، فالمشكلة هي ذاتها تتكرر كل عام وبنفس السيناريوهات ، ولا أستبعد أن تنفصل بعض محطات التوليد عن الخدمة مثلما حدث العام الماضي ، وغابت الخدمة تماما عن مدن بكاملها ، وهذا لا يحمل سوى تفسير وحيد وهو أن العمر الافتراضي لبعض المحطات قد انتهى تماما ، وتحولت إلى رمم تتراخى مفاصلها مع أول لفحة سموم ، وأن كل ما يجري بالتالي هو مجرد عمليات ترميم ليس أكثر . أو هو نوع من المسكنات التي تؤجل الصداع لكنها لا تعالج أسبابه .
يا جماعة الخير نحن نتحدث عن الكهرباء .. عن عصب الحياة .. خاصة في وطن له مناخ وطقس بلادنا الذي نعرفه تماما ، وتعرفه الشركة قبلنا ، وأمامنا مشاريع لمدن اقتصادية طموحة يقودها زعيم البلاد وقائد نهضتها ، بدت ملامحها تظهر تباعا ، وهذه تحتاج أول ما تحتاج في بنيتها التحتية إلى خدمات كهرباء متكاملة ، وقادرة على مواجهة أي أحمال إضافية ، المطلوب فقط هو أن تكون هنالك خطط دينامية بنفس المستوى من الطموح .. أما أن نبقى كل عام نتعارك مع الصيف في مشهد متكرر ، لا تختلف فيه سوى التصريحات والوعود وحلول ( الفزعة ) .. فهذا ما سيجعلنا حتما ندور في ذات الحلقة المفرغة التي سئمها الجميع .
الشركة السعودية للكهرباء تحدثنا منذ أعوام مضت عن خطط تطويرية جديدة ستغير خارطة الخدمة تماما ، وتحدثنا عن أن الربط الكهربائي بين المناطق سينهي المشكلة إلى غير رجعة ، وسيقلل من زيادة الأحمال بنقل الفائض من الطاقة للمناطق الأكثر احتياجا .. لكن ما بتنا متأكدين منه أن الذي زاد هو أحمال فواتيرنا كمستهلكين فقط ، فيما لا تزال الخطط التي تشتغل عليها الشركة أشبه ما تكون بخطط طوارئ .
الآن نحن في فترة اختبارات ، وقد نقلت الصحافة معاناة بعض المدارس مع انقطاع التيار ، ولا أعرف ما الذي يمنع شركة الكهرباء من التنسيق مع وزارة التربية .. طالما أنها لا تستطيع بطاقتها الراهنة تغطية كامل الاحتياج من أن تتعامل بكهرباء الواقع .. على غرار فقه الواقع ، وتلفزيون الواقع وما إليهما .. ليتم ترحيل اختبارات بعض المراحل إلى ما بعد مرحلة الذروة .. رغم أن كل الفترات أصبحت عندهم ذروة ، لا أعتقد أن ربط الاختبارات بالفترة الصباحية شيء منزّل ، وليس أفضل من أن نتعامل مع الواقع كما هو بدلا من مواجهة تبعاته .
تصريحات المسؤولين عن الكهرباء ، وإقرار التوسعات الجديدة بمئات الملايين ، لا أحد يرى لها أثرا على الأرض خاصة عندما يحل فصل الصيف ، فالمشكلة هي ذاتها تتكرر كل عام وبنفس السيناريوهات ، ولا أستبعد أن تنفصل بعض محطات التوليد عن الخدمة مثلما حدث العام الماضي ، وغابت الخدمة تماما عن مدن بكاملها ، وهذا لا يحمل سوى تفسير وحيد وهو أن العمر الافتراضي لبعض المحطات قد انتهى تماما ، وتحولت إلى رمم تتراخى مفاصلها مع أول لفحة سموم ، وأن كل ما يجري بالتالي هو مجرد عمليات ترميم ليس أكثر . أو هو نوع من المسكنات التي تؤجل الصداع لكنها لا تعالج أسبابه .
يا جماعة الخير نحن نتحدث عن الكهرباء .. عن عصب الحياة .. خاصة في وطن له مناخ وطقس بلادنا الذي نعرفه تماما ، وتعرفه الشركة قبلنا ، وأمامنا مشاريع لمدن اقتصادية طموحة يقودها زعيم البلاد وقائد نهضتها ، بدت ملامحها تظهر تباعا ، وهذه تحتاج أول ما تحتاج في بنيتها التحتية إلى خدمات كهرباء متكاملة ، وقادرة على مواجهة أي أحمال إضافية ، المطلوب فقط هو أن تكون هنالك خطط دينامية بنفس المستوى من الطموح .. أما أن نبقى كل عام نتعارك مع الصيف في مشهد متكرر ، لا تختلف فيه سوى التصريحات والوعود وحلول ( الفزعة ) .. فهذا ما سيجعلنا حتما ندور في ذات الحلقة المفرغة التي سئمها الجميع .