السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كيف ترعى طفل لدية تأخر عقلي
عندما يولد طفل طبيعي في العائلة فان الوالدين يرعياه بصوره عاديه دون القلق على ما سيكون
عليه في المستقبل باعتبار إن كل شيء عادي وبالتالي سيأخذ مكانه العادي في الحياة والمستقبل مثله مثل باقي الأطفال .
أما عندما يولد طفل معوق سواء اكتشف الوالدين حالته فور ولادته أو بعدها بفترة قصيرة نجد أن
شغلهم الشاغل وكل اهتماماتهم تكون منصبه على مستقبل هذا الطفل وما سيكون عليه مستقبلا
غافلين عن الحاضر بالنسبة إلى هذا الطفل.
فنجدهم يبحثان عن تأكيدات وأمال لمستقبل هذا الطفل وهم في بحثهم هذا ينسون أولا انه طفل
كأي طفل آخر وان له حاضر يجب عليه أن يعيشه ويسعد به ولذلك فمن الأفضل للإباء
والأمهات أن يتعاملوا مع حاضر الطفل المعوق وان يدعوا المستقبل للمستقبل حتى لا يفسدوا حياة
الطفل أولا وحياتهم ثانيا بالقلق على أمور ما زالت في علم الله تعالى .
حقيقة يجب الاعتراف بها
أي أسره وكل أسره عندما تعلم أن طفلها معوق عقليا تشعر بالصدمة وترفض تصديق هذه الحقيقة
كما تشعر بالاضطراب والارتباك . ولكن تتفاوت درجات هذه المشاعر باختلاف وتفاوت
شخصية أفراد الأسرة . فبعض الأسر نجدها تقوم بحماية هذا الطفل حماية زائدة في حين نجد
الأغلبية ترفض الاعتراف بإعاقة الطفل وترفض الطفل نفسه وقد ينتاب البعض مشاعر الحزن
والاكتئاب نتيجة لفقدانهم الطفل الذي كانوا يتمنوه كما يشعر البعض الأخر بالقصور وعدم القدرة
على إنجاب أطفال أسوياء وينتاب البعض الآخر الإحساس بعدم الأمان وعدم الثقة في كيفية
التعامل مع الطفل.
هذه المشاعر المتباينة تظهر وتختفي خلال الأسابيع الأولى مع معرفة حالة الطفل وبعد ذلك تواجه
الأسرة الأمر وتعمل على معرفة كيفية مساعدته ولكن قد تعود المشاعر الأولى للظهور أمام أي
صدمه. جديدة أو مشكله تواجه الطفل.
وعلى الأسرة أن تعلم أن هذه المشاعر عامه بين جميع الناس ممن لديهم معوقين وليست قاصرة عليهم
وحدهم وأنهم شانهم في ذلك شان كل من له طفل معوق وانه لا يوجد ما يبرر هذه المشاعر أو
اعتبارها إثما أو شيئا مخجلا أو غربيا يجب ستره وإخفائه ومن أكثر الأخطاء شيوعا خطأ تصور
أن الطفل المعوق غير قابل أو صالح للتعليم أو التدريب.
بينما الطفل المعوق في أكثر الأحيان يمكنه الحياة بصوره مستقلة عن الآخرين وممارسة عمل أو حرفه
يكتسب منها فالنجاح في الحياة لا يعتمد فقط على الذكاء الفردي بل يعتمد أيضا على القدرات
المختلفة والنضج الانفعالي والعاطفي والعلاقات الاجتماعية التي لا يستطيع احد أن يوفرها بقدر
ماتوفرها الأسرة فعليها أن تتعاون مع المركز ومع المتخصصين لمساعدة الطفل وتدربيه
فكلما نال الطفل رعاية واستثاره وتدريب لاسيما في سنوات مبكرة كلما كانت الاستفادة اكبر .
نقاط يجب ملاحظتها عند تقديم مساعده للطفل المعاق .
أولا: أن كل طفل حاله خاصة منفردة فالفروق بين الأطفال المعوقين متفاوتة.ولا يمكن تطبيق ما
تم بالنسبة لطفل على طفل آخر.
ثانيا: إيمان الأسرة بإمكانية تعليم وتدريب الطفل.
ثالثا:ليس المهم الكميه التي يتعلمها الطفل بل الأهم بالنسبة له هو نوع التعليم فلا يفيد الطفل أن
يقضي ساعات طويلة في تعليم مهارات بشكل جيد بل المفيد له أن يقضي فتره بسيطة في التعليم
تكون بشكل صحيح ومدروس فتكون النتيجة أفضل.
رابعا: نمو الطفل المعوق قد يكون أبطأ من الطفل العادي فمعرفة مراحل النمو الطبيعية للأطفال
الأسوياء تساعد في تقديم برامج ناجحة للطفل المعوق تجعله يلحق بقدر الإمكان بإطار النمو الطبيعي.
على كل أب وأم أن يتذكروا ما يلي :
- عش اليوم بيومه ولا تفكر كثيرا بمستقبل الطفل
- تعرف على ولدك المعوق واكتشف أساليبه في التعامل
- إشراك جميع إفراد الأسرة في الموقف
- لا تجعل الطفل المعوق محور اهتمام الأسرة كلها وحاول أن تكون علاقات أسريه وعلاقات
اجتماعيه ولا تتجنب الأصدقاء والأقارب.
- بادر بإخبار الأقارب والأصدقاء والجيران بحالة الطفل وكلما كان مبكرا كلما كان أفضل.
- لا تخفي الحقائق الخاصة بالطفل عن بقية أطفال الأسرة وأجب على أسئلتهم بصدق.
- لا تخجل / لا تخجلي من ولدك او أبنتك بسبب الإعاقة .
- اخرج بالطفل كثيرا ولا تحاول إخفائه.
- لا تؤمن بالخرافات وتعامل مع ابنك بشكل علمي وقدم له كل الانجازات .
- تحدث وكون علاقات مع أسر أخرى لديها طفل معوق وتبادل المشاعر والأحاديث معهم.
- تذكر أن كل أفراد الأسرة قد يكونوا متضايقين وأعصابهم متوترة لذلك يجب أن يتسامح كل
فرد مع الآخر ويحاول أن يهدءا من نفسه حتى يعتاد الجميع على الوضع.
- تعلم/ تعلمي كيف تساعد ابنك المعوق وكيف تقدم له المثيرات التي يحتاجها وكيف تلعب معه
وتنمي قدراته في نفس الوقت.
- امتدح نجاح طفلك والأعمال التي يعملها بشكل صحيح حتى ولو كانت صغيرة .
- أعط طفلك الملاطفة الجسمانية والدعم مثل : التربيت على الكتف ، لكون الأطفال الصغار
وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة قد لا يستوعبون كلمات الثناء وحدها.
- تكلم مع طفلك بوضوح وبصوت عادي ، حيث إنه من غير المفيد أن تتكلم إلى الطفل بطريقة
تحدث طفولي ، أو بالصراخ على الطفل الذي لديه إعاقة في السمع
- استخدام أكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكناً للتحدث مع طفلك عن أشياء حوله .
فدعه يلمس ، ويتذوق ، ويشم الأشياء ، حيث إن استخدام جميع الحواس مهم خاصة مع الأطفال
الذين لديهم مشكلات حسية .
- التزم بشكل ثابت بما تقول ، وما تعمل لكي لا يؤدي ذلك إلى إرباك الطفل في معرفة الصواب من الخطأ .
- التزم أنت وبقية أفراد الأسرة على سياسة موحدة في معاملة الطفل .
- لا تفرط في تدليل طفلك ولا تبخل عليه بالثناء على نجاحه .
- شجع طفلك في استخدام المعينات السمعية والبصرية والأجهزة التعويضية بأسلوب محبب
على سياسة موحدة في معاملة الطفل .
- عندما لا تنجح طريقة ما لمساعدة طفلك لكي يتعلم فحاول تجريب أساليب أخرى باستخدام
- اعمل على توفير خبرات متنوعة عن طريق اللعب والخبرة المباشرة بقدر الإمكان .
- تعامل وتخاطب مع طفلك باحترام وتقدير دون استهزاء .
- عود طفلك على تحمل المسئولية في إمكانياته .
- أتح الفرصة لطفلك في اختيار احتياجاته الخاصة مما يعطيه الثقة في النفس واتخاذ القرار .
- شجع طفلك على اللعب وتكوين علاقات اجتماعية وأقرانه في العائلة أو الحي أو المدرسة .
- لا تعاتب طفلك على إتلاف الألعاب التي تقوم بشرائها له ويمكنك توجيهه بالمحافظة عليها .
- لاحظ قدرات ابنك وحاول تنميتها .
أخيرا :
الإعاقة نوع من الابتلاء والامتحان من الله تعالى فيجب الصبر واحتساب الأجر منه تعالى
عافنا الله وإياكم وغفر لي ولكم بحق محمد واله الاطهار .
اختكم / اميرة باحساسي .
كيف ترعى طفل لدية تأخر عقلي
عندما يولد طفل طبيعي في العائلة فان الوالدين يرعياه بصوره عاديه دون القلق على ما سيكون
عليه في المستقبل باعتبار إن كل شيء عادي وبالتالي سيأخذ مكانه العادي في الحياة والمستقبل مثله مثل باقي الأطفال .
أما عندما يولد طفل معوق سواء اكتشف الوالدين حالته فور ولادته أو بعدها بفترة قصيرة نجد أن
شغلهم الشاغل وكل اهتماماتهم تكون منصبه على مستقبل هذا الطفل وما سيكون عليه مستقبلا
غافلين عن الحاضر بالنسبة إلى هذا الطفل.
فنجدهم يبحثان عن تأكيدات وأمال لمستقبل هذا الطفل وهم في بحثهم هذا ينسون أولا انه طفل
كأي طفل آخر وان له حاضر يجب عليه أن يعيشه ويسعد به ولذلك فمن الأفضل للإباء
والأمهات أن يتعاملوا مع حاضر الطفل المعوق وان يدعوا المستقبل للمستقبل حتى لا يفسدوا حياة
الطفل أولا وحياتهم ثانيا بالقلق على أمور ما زالت في علم الله تعالى .
حقيقة يجب الاعتراف بها
أي أسره وكل أسره عندما تعلم أن طفلها معوق عقليا تشعر بالصدمة وترفض تصديق هذه الحقيقة
كما تشعر بالاضطراب والارتباك . ولكن تتفاوت درجات هذه المشاعر باختلاف وتفاوت
شخصية أفراد الأسرة . فبعض الأسر نجدها تقوم بحماية هذا الطفل حماية زائدة في حين نجد
الأغلبية ترفض الاعتراف بإعاقة الطفل وترفض الطفل نفسه وقد ينتاب البعض مشاعر الحزن
والاكتئاب نتيجة لفقدانهم الطفل الذي كانوا يتمنوه كما يشعر البعض الأخر بالقصور وعدم القدرة
على إنجاب أطفال أسوياء وينتاب البعض الآخر الإحساس بعدم الأمان وعدم الثقة في كيفية
التعامل مع الطفل.
هذه المشاعر المتباينة تظهر وتختفي خلال الأسابيع الأولى مع معرفة حالة الطفل وبعد ذلك تواجه
الأسرة الأمر وتعمل على معرفة كيفية مساعدته ولكن قد تعود المشاعر الأولى للظهور أمام أي
صدمه. جديدة أو مشكله تواجه الطفل.
وعلى الأسرة أن تعلم أن هذه المشاعر عامه بين جميع الناس ممن لديهم معوقين وليست قاصرة عليهم
وحدهم وأنهم شانهم في ذلك شان كل من له طفل معوق وانه لا يوجد ما يبرر هذه المشاعر أو
اعتبارها إثما أو شيئا مخجلا أو غربيا يجب ستره وإخفائه ومن أكثر الأخطاء شيوعا خطأ تصور
أن الطفل المعوق غير قابل أو صالح للتعليم أو التدريب.
بينما الطفل المعوق في أكثر الأحيان يمكنه الحياة بصوره مستقلة عن الآخرين وممارسة عمل أو حرفه
يكتسب منها فالنجاح في الحياة لا يعتمد فقط على الذكاء الفردي بل يعتمد أيضا على القدرات
المختلفة والنضج الانفعالي والعاطفي والعلاقات الاجتماعية التي لا يستطيع احد أن يوفرها بقدر
ماتوفرها الأسرة فعليها أن تتعاون مع المركز ومع المتخصصين لمساعدة الطفل وتدربيه
فكلما نال الطفل رعاية واستثاره وتدريب لاسيما في سنوات مبكرة كلما كانت الاستفادة اكبر .
نقاط يجب ملاحظتها عند تقديم مساعده للطفل المعاق .
أولا: أن كل طفل حاله خاصة منفردة فالفروق بين الأطفال المعوقين متفاوتة.ولا يمكن تطبيق ما
تم بالنسبة لطفل على طفل آخر.
ثانيا: إيمان الأسرة بإمكانية تعليم وتدريب الطفل.
ثالثا:ليس المهم الكميه التي يتعلمها الطفل بل الأهم بالنسبة له هو نوع التعليم فلا يفيد الطفل أن
يقضي ساعات طويلة في تعليم مهارات بشكل جيد بل المفيد له أن يقضي فتره بسيطة في التعليم
تكون بشكل صحيح ومدروس فتكون النتيجة أفضل.
رابعا: نمو الطفل المعوق قد يكون أبطأ من الطفل العادي فمعرفة مراحل النمو الطبيعية للأطفال
الأسوياء تساعد في تقديم برامج ناجحة للطفل المعوق تجعله يلحق بقدر الإمكان بإطار النمو الطبيعي.
على كل أب وأم أن يتذكروا ما يلي :
- عش اليوم بيومه ولا تفكر كثيرا بمستقبل الطفل
- تعرف على ولدك المعوق واكتشف أساليبه في التعامل
- إشراك جميع إفراد الأسرة في الموقف
- لا تجعل الطفل المعوق محور اهتمام الأسرة كلها وحاول أن تكون علاقات أسريه وعلاقات
اجتماعيه ولا تتجنب الأصدقاء والأقارب.
- بادر بإخبار الأقارب والأصدقاء والجيران بحالة الطفل وكلما كان مبكرا كلما كان أفضل.
- لا تخفي الحقائق الخاصة بالطفل عن بقية أطفال الأسرة وأجب على أسئلتهم بصدق.
- لا تخجل / لا تخجلي من ولدك او أبنتك بسبب الإعاقة .
- اخرج بالطفل كثيرا ولا تحاول إخفائه.
- لا تؤمن بالخرافات وتعامل مع ابنك بشكل علمي وقدم له كل الانجازات .
- تحدث وكون علاقات مع أسر أخرى لديها طفل معوق وتبادل المشاعر والأحاديث معهم.
- تذكر أن كل أفراد الأسرة قد يكونوا متضايقين وأعصابهم متوترة لذلك يجب أن يتسامح كل
فرد مع الآخر ويحاول أن يهدءا من نفسه حتى يعتاد الجميع على الوضع.
- تعلم/ تعلمي كيف تساعد ابنك المعوق وكيف تقدم له المثيرات التي يحتاجها وكيف تلعب معه
وتنمي قدراته في نفس الوقت.
- امتدح نجاح طفلك والأعمال التي يعملها بشكل صحيح حتى ولو كانت صغيرة .
- أعط طفلك الملاطفة الجسمانية والدعم مثل : التربيت على الكتف ، لكون الأطفال الصغار
وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة قد لا يستوعبون كلمات الثناء وحدها.
- تكلم مع طفلك بوضوح وبصوت عادي ، حيث إنه من غير المفيد أن تتكلم إلى الطفل بطريقة
تحدث طفولي ، أو بالصراخ على الطفل الذي لديه إعاقة في السمع
- استخدام أكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكناً للتحدث مع طفلك عن أشياء حوله .
فدعه يلمس ، ويتذوق ، ويشم الأشياء ، حيث إن استخدام جميع الحواس مهم خاصة مع الأطفال
الذين لديهم مشكلات حسية .
- التزم بشكل ثابت بما تقول ، وما تعمل لكي لا يؤدي ذلك إلى إرباك الطفل في معرفة الصواب من الخطأ .
- التزم أنت وبقية أفراد الأسرة على سياسة موحدة في معاملة الطفل .
- لا تفرط في تدليل طفلك ولا تبخل عليه بالثناء على نجاحه .
- شجع طفلك في استخدام المعينات السمعية والبصرية والأجهزة التعويضية بأسلوب محبب
على سياسة موحدة في معاملة الطفل .
- عندما لا تنجح طريقة ما لمساعدة طفلك لكي يتعلم فحاول تجريب أساليب أخرى باستخدام
- اعمل على توفير خبرات متنوعة عن طريق اللعب والخبرة المباشرة بقدر الإمكان .
- تعامل وتخاطب مع طفلك باحترام وتقدير دون استهزاء .
- عود طفلك على تحمل المسئولية في إمكانياته .
- أتح الفرصة لطفلك في اختيار احتياجاته الخاصة مما يعطيه الثقة في النفس واتخاذ القرار .
- شجع طفلك على اللعب وتكوين علاقات اجتماعية وأقرانه في العائلة أو الحي أو المدرسة .
- لا تعاتب طفلك على إتلاف الألعاب التي تقوم بشرائها له ويمكنك توجيهه بالمحافظة عليها .
- لاحظ قدرات ابنك وحاول تنميتها .
أخيرا :
الإعاقة نوع من الابتلاء والامتحان من الله تعالى فيجب الصبر واحتساب الأجر منه تعالى
عافنا الله وإياكم وغفر لي ولكم بحق محمد واله الاطهار .
اختكم / اميرة باحساسي .