لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وانا اصفح احد المنتديات عجبتني هالقصه ،،وحبيت نقلها لكم اعـــــــــزااائي ..
سعادة الإنسان تختلف من شخص لآخر..ولكن يوجد إنسان وحيد نعجز كثيراً عن فهم سعادته..هي حكاية نسمعها وقليلاً جداً ما ندركها..حكاية قد تشبه الأساطير..ونعجز كثيراً عن تصديقها..كبداية هذه الحكاية التي لا يجيد البعض تصديقها لقل الوازع الديني لديهم..وكي نعرف الحقيقة يجب أن نسمع الحكاية..
حدث في مثل يومنا هذا..أن حملت الشمس نفسها موعده هذا اليوم..الكل رأى الشمس تعدهم بالرجوع إلا هاجر لقد رأت الشمس تهاجر وهي في مخاضها..لقد شعرت بأن الدنيا ستفارقها..للحظات قوية صارعت هاجر فيها الموت لتنجب طفلتها الصغيرة التي أسمتها شروق..لقد أعترض الأطباء ولادة شروق ورفض والدها أن تحمل تلك الطفلة اسمه..لأن الأطباء فحصوا هاجر وهي في شهرها الرابع واخبروها بأن الطفلة ستولد وهي معاقة وقد أصر والد شروق على أن تقوم هاجر بعملية إجهاض فورية أو يطلقها...وقعت هاجر بين ناريين واختارت أن تُبقي على طفلتها وتموت هي..
ولليوم فقط خرجت شروق لتواجه الحياة القاسية فقبل ولدتها كانت منبوذة من أقرب الناس لها....لقد حملت هاجر شروق بين ذراعيها وهي تقول((لقد اخترتكِ وأنا أثق بأن الله منحكِ الكثير الكثير..وأني أؤمن بأن الله وهبني طفلة ليس لها مثيل..أعلم أن الحياة يا صغيرتي صعبة ولكن معكِ وبكِ ستكون سهلة بإذن الله..))..
وقبلت جبين شروق واحتضنتها..ومع مرور الوقت بدأت شروق تكبر وقد بلغت عامها الخامس وهي لم تنطق بكلمة واحدة...لقد بذلت هاجر كل جهدها لتساعد شروق على المشي والأكل والتحرك وجازفت كثيراً بحياتها لتبني شروق ولكنها وبعد خمس سنوات وكثرة الملامات والكلمات القاسية بدأت تيئس من رحمت الله..
وللحظات أمسكت فيها شروق وقالت((لقد صبرت كثيراً هجرني والدكِ ونعتتني أسرتي بالمجنونة..وكل يوم أخرج فيه معكِ الكل ينظر إلي ويشير إليكِ....عيون الناس لا ترحم وأبي بدأ يقسو علي ويجبرني على أن أنحني لأمر رجل آخر وأكون طوع أمره..وأنا لم أعد أحتمل لقد مللت وأنتِ لا تنطقين بكلمة ألا تسمعين ألا تفهمين..أم أني فعلاً كنت مجنونة حين فضلتكِ على العالمين وفرحت بكِ وبما وهبني الله..لماذا كنتِ لي أنا؟!...لماذا يا ربي أدفع الثمن وغيري يرمي لي ورقة وهو من كان شريكي تلك الليلة السوداء)) وأخذت تجهش بالبكاء الشديد وظلت تبكي ما يقارب الخمس دقائق فجرت فيها غيظها..
حتى أنحت بالقرب منها شروق وهمست لها((الله يريد))
ومن شدة الفرح أخذت تفرك عينيها وأمسكت بشروق
وقالت((أعيدي ما قلتِ الآن))
((هيا قولي لي بربكِ ماذا قلتِ..اسمعيني))..قالتها هاجر وهي تهز شروق بخفة وتحثها على النطق والتحدث..
فرمقتها شروق بنظرات الطفلة المعاقة التي فقدت بصرها في أحد عينيها وأصبحت ضعيفة النظر
وقالت((قلت الله يريد..أماه ألم تقولي أن الله وهبني لكِ ألا تذكرين يوم قال لكِ جدي أرمي بها في أحد المراكز وانظري لحياتكِ فقلتِ الله وهبني ما يغنيني عن العالم كله))..قالتها بكلمات متقطعة وغير مفهومة جيداً وبصوت متقطع وكلمات متقاطعة مبهمة إلا أن هاجر سمعتها بوضوح
وفي غمرت الفرح بكت هاجر واحتضنت شروق بقوة
وقالت((نعم نعم أنتِ هبة من الله لن أفرط فيها سامحيني وليسامحني الله))
وبدأت هاجر تمر المراكز والمستشفيات وتصرف راتبها على ابنتها..وتقضي معظم الوقت في التمرينات المطلوبة لتساعد شروق على تحريك وتطوير نموها..واستطاعت أن تعالجها وأصبحت تجيد النطق بشبه طلاقه وحتى بصرها تحسن وأصبحت تستطيع أن تبصر بشكل جيد..إلا أنها ظلت في نظر العالم ((متخلفة عقلياً))..لم ينظر أحد لها على أنها فتاة كاملة القوى العقلية وتستطيع أن تنجح..ومع مرور الوقت كانت الكلمات الجارحة ترتمي عليها كأنها سيوف تقطعها فأصبحت شروق حادة الطباع شرسة التعامل
وذات يوم عادت من الخارج بعد أن قامت بضرب أحد أولاد الحارة لأنهُ نعتها بالمجنونة..دخلت وهي منزعجة فأمسكت بها والدتها
وقالت((شروق ماذا فعلتِ؟..))..
قالت شروق وبغضب((لقد ضربته يا أمي إنه ينعتني بالمجنونة؟))
أمسكت هاجر بشروق وضربتها على كفها وقالت((أتؤلمكِ هذه))
صمتت شروق لبرهة ثم
قالت((نعم))
قالت هاجر((مجنونة أنتِ))....وأردفت تقول((أتؤلمكِ هذه مثل تلك))
قالت شروق((لا))
قالت هاجر((إذاً العصا تؤلم..والكلمات لا تؤلم إلا من يحملها فوق رأسه))
ومنذ ذاك اليوم وشروق لم تعتد تحمل النقد على عاقتها وبدأت تفكر في حياتها كبرت شروق وأصبحت تبلغ الخامسة عشر من عمرها..أحبت شروق الرسم وفعلاً نجحت فيه وأصبحت والدتها تهتم بها أكثر وأدخلتها معهد الفنون وبدأت تنمي موهبتها واكتشفت مع مرور الوقت أن شروق تكتب القصص وعندما بلغت شروق عامها العشرون ألفت قصة ونشرتها في الصحيفة اليومية وأعجب بها أحد القراء وحثها على أن تواصل وعندها بدأت معلمتها تساعدها في تصحيح العيوب اللغوية والنحوية ومع مرور الوقت أصبحت شروق اسم معروف في صفحات المجلات..
حتى طلبت منها أحد القنوات الفضائية عرض قصصها كعمل تلفزيوني..
وفعلاً نجحت شروق وحققت النجاح...وعندها وفي يوم ليس بمتوقع طرق والد شروق باب هاجر وحين سمعت هاجر صوته
قالت له((لا يوجد أحد بالبيت عُد في وقت لاحق يكون فيه والدي موجود))..قالتها بنبرة حادة
فأسرع يقول((هاجر أرجوكِ سأتصل عليكِ أرجوكِ حدثيني على الهاتف)) قالها بصوت وضح الندم عليه..
وفعلاً أتصل عليها وأخذ يحدثها وطلب منها أن تسامحه
فقالت((لو كنت تؤمن بالله..ما كنت رميت علي يمين الطلاق..ولو كنت تؤمن بالله لحمدته على فضله..أفمن لا يشكر الرحمن أفيشكر العبد الفقير مثلي))
ومنذ ذلك اليوم لم يعد طلال يفارق المسجد وأصبح دائم التضرع إلى الله ويطلب منه العفو والمغفرة..
أما شروق فقد أنجزت ما لم يستطيع الكثير ممن يملكون الكمال صنعه...وتمكنت من النجاح ويوم سُلمت جائزة أحسن وأفضل كاتبة وأديبة عربية صغيرة في مسابقة أقيمت لذوي الحالات الخاصة
قالت((أحمد الله الذي منحني العقل الذي يراها الناس حتى اليوم قاصر..وأراه كما رأته أمي يوم والدتي كامل..فالحمد الله وأشكره أولاً وأخيراً أن منحني ما لم يمنحه أحد..وأني وبمناسبة هذا اليوم أقدم كلمة فأنا لست مبدعة كما تروني فالمبدعون الحقيقيون هم من يجلسون خلفي دائماً وتحملوا الألم لأجلي إنها أمي ومعلمتي وصديقتي وجدتي وكل من ساهم بكلمة ليقول لي أنتِ مبدعة..ويحثني على العطاء والتواصل كأي إنسان كامل العقل والبنية))
وصفق الجميع وبحرارة شديدة لشروق..وكانت السعادة تغمرها وتغمر هاجر ..وأخيراً شعرت هاجر أن شمسها لن تغيب يوماً عن عينيها وأن الألم الذي صارعته سنين طويلة أثمر لها النجاح والسعادة
وبعد نهاية الاحتفال خرجت شروق تحمل الفخر والإيمان الذي لم يزحزحه بشر وعززته والدتها..
وبينما هما في طريقهما للبيت لقيت شروق والدها ونادها
وقال((شروق يا بنتي))
فنظرت إليه نظره حادة لم يراها من تحت غطاء وجهها
وقالت((ابنتي.....لا تسخر مني يا هذا فالأب الحقيقي لي مات منذ ولادتي..ولا تشعر بالأسى فكلنا يصيبنا الإحباط لأننا قصرنا في حق نعمة ربنا))
وأدارت ظهرها لهً كما دار هو ظهره لها يوماً ولكنها كانت أكرم منه لأنها لم تطالب بموته..وغادرت وهي تبتسم والدتها
وقالت في نفسها((ليس أنا ولا غيري المعاقين ولكن المعاق الحقيقي من يولي الناس اهتماماً))
النهاية
الحكمة
أرضا بما قسم الله لك..وأصنع الخير ولو في غير أرضه فلن يضيع خيراً أينما زرع.
همسة
من السهل أن تصعد تله ولكن من الصعب أن تتسلق جبل..فإذا كنت تريد أن تخلق من إنسان عادي نجاح فاخترت الشخص الأصعب بنظر الناس تكن مبدع على الأقل بنظره..
اتمنى ارى ردودكم التي تأتي لي بالسعااده
وانا اصفح احد المنتديات عجبتني هالقصه ،،وحبيت نقلها لكم اعـــــــــزااائي ..
سعادة الإنسان تختلف من شخص لآخر..ولكن يوجد إنسان وحيد نعجز كثيراً عن فهم سعادته..هي حكاية نسمعها وقليلاً جداً ما ندركها..حكاية قد تشبه الأساطير..ونعجز كثيراً عن تصديقها..كبداية هذه الحكاية التي لا يجيد البعض تصديقها لقل الوازع الديني لديهم..وكي نعرف الحقيقة يجب أن نسمع الحكاية..
حدث في مثل يومنا هذا..أن حملت الشمس نفسها موعده هذا اليوم..الكل رأى الشمس تعدهم بالرجوع إلا هاجر لقد رأت الشمس تهاجر وهي في مخاضها..لقد شعرت بأن الدنيا ستفارقها..للحظات قوية صارعت هاجر فيها الموت لتنجب طفلتها الصغيرة التي أسمتها شروق..لقد أعترض الأطباء ولادة شروق ورفض والدها أن تحمل تلك الطفلة اسمه..لأن الأطباء فحصوا هاجر وهي في شهرها الرابع واخبروها بأن الطفلة ستولد وهي معاقة وقد أصر والد شروق على أن تقوم هاجر بعملية إجهاض فورية أو يطلقها...وقعت هاجر بين ناريين واختارت أن تُبقي على طفلتها وتموت هي..
ولليوم فقط خرجت شروق لتواجه الحياة القاسية فقبل ولدتها كانت منبوذة من أقرب الناس لها....لقد حملت هاجر شروق بين ذراعيها وهي تقول((لقد اخترتكِ وأنا أثق بأن الله منحكِ الكثير الكثير..وأني أؤمن بأن الله وهبني طفلة ليس لها مثيل..أعلم أن الحياة يا صغيرتي صعبة ولكن معكِ وبكِ ستكون سهلة بإذن الله..))..
وقبلت جبين شروق واحتضنتها..ومع مرور الوقت بدأت شروق تكبر وقد بلغت عامها الخامس وهي لم تنطق بكلمة واحدة...لقد بذلت هاجر كل جهدها لتساعد شروق على المشي والأكل والتحرك وجازفت كثيراً بحياتها لتبني شروق ولكنها وبعد خمس سنوات وكثرة الملامات والكلمات القاسية بدأت تيئس من رحمت الله..
وللحظات أمسكت فيها شروق وقالت((لقد صبرت كثيراً هجرني والدكِ ونعتتني أسرتي بالمجنونة..وكل يوم أخرج فيه معكِ الكل ينظر إلي ويشير إليكِ....عيون الناس لا ترحم وأبي بدأ يقسو علي ويجبرني على أن أنحني لأمر رجل آخر وأكون طوع أمره..وأنا لم أعد أحتمل لقد مللت وأنتِ لا تنطقين بكلمة ألا تسمعين ألا تفهمين..أم أني فعلاً كنت مجنونة حين فضلتكِ على العالمين وفرحت بكِ وبما وهبني الله..لماذا كنتِ لي أنا؟!...لماذا يا ربي أدفع الثمن وغيري يرمي لي ورقة وهو من كان شريكي تلك الليلة السوداء)) وأخذت تجهش بالبكاء الشديد وظلت تبكي ما يقارب الخمس دقائق فجرت فيها غيظها..
حتى أنحت بالقرب منها شروق وهمست لها((الله يريد))
ومن شدة الفرح أخذت تفرك عينيها وأمسكت بشروق
وقالت((أعيدي ما قلتِ الآن))
((هيا قولي لي بربكِ ماذا قلتِ..اسمعيني))..قالتها هاجر وهي تهز شروق بخفة وتحثها على النطق والتحدث..
فرمقتها شروق بنظرات الطفلة المعاقة التي فقدت بصرها في أحد عينيها وأصبحت ضعيفة النظر
وقالت((قلت الله يريد..أماه ألم تقولي أن الله وهبني لكِ ألا تذكرين يوم قال لكِ جدي أرمي بها في أحد المراكز وانظري لحياتكِ فقلتِ الله وهبني ما يغنيني عن العالم كله))..قالتها بكلمات متقطعة وغير مفهومة جيداً وبصوت متقطع وكلمات متقاطعة مبهمة إلا أن هاجر سمعتها بوضوح
وفي غمرت الفرح بكت هاجر واحتضنت شروق بقوة
وقالت((نعم نعم أنتِ هبة من الله لن أفرط فيها سامحيني وليسامحني الله))
وبدأت هاجر تمر المراكز والمستشفيات وتصرف راتبها على ابنتها..وتقضي معظم الوقت في التمرينات المطلوبة لتساعد شروق على تحريك وتطوير نموها..واستطاعت أن تعالجها وأصبحت تجيد النطق بشبه طلاقه وحتى بصرها تحسن وأصبحت تستطيع أن تبصر بشكل جيد..إلا أنها ظلت في نظر العالم ((متخلفة عقلياً))..لم ينظر أحد لها على أنها فتاة كاملة القوى العقلية وتستطيع أن تنجح..ومع مرور الوقت كانت الكلمات الجارحة ترتمي عليها كأنها سيوف تقطعها فأصبحت شروق حادة الطباع شرسة التعامل
وذات يوم عادت من الخارج بعد أن قامت بضرب أحد أولاد الحارة لأنهُ نعتها بالمجنونة..دخلت وهي منزعجة فأمسكت بها والدتها
وقالت((شروق ماذا فعلتِ؟..))..
قالت شروق وبغضب((لقد ضربته يا أمي إنه ينعتني بالمجنونة؟))
أمسكت هاجر بشروق وضربتها على كفها وقالت((أتؤلمكِ هذه))
صمتت شروق لبرهة ثم
قالت((نعم))
قالت هاجر((مجنونة أنتِ))....وأردفت تقول((أتؤلمكِ هذه مثل تلك))
قالت شروق((لا))
قالت هاجر((إذاً العصا تؤلم..والكلمات لا تؤلم إلا من يحملها فوق رأسه))
ومنذ ذاك اليوم وشروق لم تعتد تحمل النقد على عاقتها وبدأت تفكر في حياتها كبرت شروق وأصبحت تبلغ الخامسة عشر من عمرها..أحبت شروق الرسم وفعلاً نجحت فيه وأصبحت والدتها تهتم بها أكثر وأدخلتها معهد الفنون وبدأت تنمي موهبتها واكتشفت مع مرور الوقت أن شروق تكتب القصص وعندما بلغت شروق عامها العشرون ألفت قصة ونشرتها في الصحيفة اليومية وأعجب بها أحد القراء وحثها على أن تواصل وعندها بدأت معلمتها تساعدها في تصحيح العيوب اللغوية والنحوية ومع مرور الوقت أصبحت شروق اسم معروف في صفحات المجلات..
حتى طلبت منها أحد القنوات الفضائية عرض قصصها كعمل تلفزيوني..
وفعلاً نجحت شروق وحققت النجاح...وعندها وفي يوم ليس بمتوقع طرق والد شروق باب هاجر وحين سمعت هاجر صوته
قالت له((لا يوجد أحد بالبيت عُد في وقت لاحق يكون فيه والدي موجود))..قالتها بنبرة حادة
فأسرع يقول((هاجر أرجوكِ سأتصل عليكِ أرجوكِ حدثيني على الهاتف)) قالها بصوت وضح الندم عليه..
وفعلاً أتصل عليها وأخذ يحدثها وطلب منها أن تسامحه
فقالت((لو كنت تؤمن بالله..ما كنت رميت علي يمين الطلاق..ولو كنت تؤمن بالله لحمدته على فضله..أفمن لا يشكر الرحمن أفيشكر العبد الفقير مثلي))
ومنذ ذلك اليوم لم يعد طلال يفارق المسجد وأصبح دائم التضرع إلى الله ويطلب منه العفو والمغفرة..
أما شروق فقد أنجزت ما لم يستطيع الكثير ممن يملكون الكمال صنعه...وتمكنت من النجاح ويوم سُلمت جائزة أحسن وأفضل كاتبة وأديبة عربية صغيرة في مسابقة أقيمت لذوي الحالات الخاصة
قالت((أحمد الله الذي منحني العقل الذي يراها الناس حتى اليوم قاصر..وأراه كما رأته أمي يوم والدتي كامل..فالحمد الله وأشكره أولاً وأخيراً أن منحني ما لم يمنحه أحد..وأني وبمناسبة هذا اليوم أقدم كلمة فأنا لست مبدعة كما تروني فالمبدعون الحقيقيون هم من يجلسون خلفي دائماً وتحملوا الألم لأجلي إنها أمي ومعلمتي وصديقتي وجدتي وكل من ساهم بكلمة ليقول لي أنتِ مبدعة..ويحثني على العطاء والتواصل كأي إنسان كامل العقل والبنية))
وصفق الجميع وبحرارة شديدة لشروق..وكانت السعادة تغمرها وتغمر هاجر ..وأخيراً شعرت هاجر أن شمسها لن تغيب يوماً عن عينيها وأن الألم الذي صارعته سنين طويلة أثمر لها النجاح والسعادة
وبعد نهاية الاحتفال خرجت شروق تحمل الفخر والإيمان الذي لم يزحزحه بشر وعززته والدتها..
وبينما هما في طريقهما للبيت لقيت شروق والدها ونادها
وقال((شروق يا بنتي))
فنظرت إليه نظره حادة لم يراها من تحت غطاء وجهها
وقالت((ابنتي.....لا تسخر مني يا هذا فالأب الحقيقي لي مات منذ ولادتي..ولا تشعر بالأسى فكلنا يصيبنا الإحباط لأننا قصرنا في حق نعمة ربنا))
وأدارت ظهرها لهً كما دار هو ظهره لها يوماً ولكنها كانت أكرم منه لأنها لم تطالب بموته..وغادرت وهي تبتسم والدتها
وقالت في نفسها((ليس أنا ولا غيري المعاقين ولكن المعاق الحقيقي من يولي الناس اهتماماً))
النهاية
الحكمة
أرضا بما قسم الله لك..وأصنع الخير ولو في غير أرضه فلن يضيع خيراً أينما زرع.
همسة
من السهل أن تصعد تله ولكن من الصعب أن تتسلق جبل..فإذا كنت تريد أن تخلق من إنسان عادي نجاح فاخترت الشخص الأصعب بنظر الناس تكن مبدع على الأقل بنظره..
اتمنى ارى ردودكم التي تأتي لي بالسعااده