جوجل بليكس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بــك في منتدى جوجل بليكس قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً وسروراً ولأجلكم نفرش الأرض زهور أهلا بك وردا ندية تنضم لورود جوجل بليكس ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز فأحللت أهلاا وطئت سهلاا

    أجمل نسيج بأيدي النساء الأمازيغــيات

    هتلر
    هتلر
    مشرف قسم الفتاوي الإسلامية الشرعية
    مشرف قسم الفتاوي الإسلامية الشرعية


    عدد المساهمات : 360
    تاريخ التسجيل : 13/10/2010

    google px 9 أجمل نسيج بأيدي النساء الأمازيغــيات

    مُساهمة من طرف هتلر الخميس يناير 20, 2011 5:46 am

    النساء الأمازيغــيات قد تعــلمن النسيج من النخلة (تـزديـت)، ومن التكوين الطبيعي لمادة الليــف (آســان)، الذي استعملنه في أولى محاولات النسج لصناعة الحبال (زوكر ن آسان) والشباك مثل (أوريج وتوريت)، وكذلك (ماسان) الذي يستعمل لنقل المتوفى إلى المقــبرة.


    و من عاداتنا نحن سكّان –فسّاطو -كما ترد في بحث دقيق للباحثة الليبية سعاد بو برنوسة نشر في مجلة تاوالت الثقافية-، تجتمع الفتيات اللاتي عندهن رغبة في تعلم النسيج ويذهبن بصحبة بعض النساء إلى زيارة ضريح نانا كلللايا الذي يقع في وادي تموقطت تحت قرية يوجلين ويعتبر أكل البسيسة والمبيت في المزار من الأشياء الضرورية لكل فتاة تريد أن تتعلم الرقيمة وعند الزيارة يقمن بتحضير طبق من (طومن أملال) تم ويوضع في إناء ويترك ليلة تامة في المزار وفي أثناء ذلك تمر عليه الحشرات وتترك أثار أقدامها على وجه الصحن على هيئة طرق مختلفة حسب أتجاه الحشرات المارة وفي الصباح تأتي الفتيات ويتجمعن على الصحن ويقتسمن البسيسة فيما بينهن وبذلك تكون الزيارة قد أنتهت. ويقال أن أهل فساطو تعلموا الزخارف النسيجية (الرقيمة) من هذه الحشرة المقدسة. وهذا أمر شائع في كل الحضارات حيث تنسب حرفة النسيج إلى ألهة معينة، وفي الغالب تكون هي أول من علم البشر هذه الحرفة.


    و كل فتاة ترغب أن تتعلم حرفة النسيج عليها أن تتناول عشبة (القنقيط) مع وجبة الكسكسي للمساعدة على تعلم الرقم والقنقيط هو نبات برى أوراقه عريضه وبريه يستخدم منوم ومخدر في حالة الارق أو التشنج (الصرع) وذلك بأخد منقوع العشبة عند اللزوم بكميات قليلة جداً لان له خاصية توسيع حدقة العين وانهيار الجهاز العصبي ولذلك يجب تقنين الكمية. ونظراً لان استخدام كمية كبيرة من النبات يحدث الهلوسة عند الانسان لذلك نجد أن هذه المادة تستخدم في أعمال التنبؤ والتنجيم والعرافة وقد استخدم هذا النبات الكهنة في الحضارات القديمة مثل اليونانية والفرعونية. ونساء فساطو كانوا على علم بمفعول هذه النبتة العجيبة التي كانت متوفرة بكثرة في البيئة الجبلية وقد قمن باستخدامها للمساعدة في تعلم النسيج والرقيمة (تقيقاز) وللتنبؤ بالمستقبل والتنجيم، حيث كانت الفتاة الأمازيغية تتناول هذه العشبة مع بعض الأطعمة الأخري مثل الكسكسي أو الزميتة، حيث تقوم النساء بطبخ هذه العشبة مع الكسكسي وتقديمها للفتاة التي تريد تعلم الصنعة وتصحب هذه العملية بعض الأحتياطات مثل منع هذه الفتاة من الأتصال أو الجلوس بالقرب من الرجال طوال مدة أستعمال القنقيط وكذلك أن تبقى نظيفة وطاهرة.ونظرا لمفعول العشبة التخديري فإن المتعاطية يحدث لها نوع من الهبل أو الذهول العقلي المؤقت.


    أجمل نسيج بأيدي النساء الأمازيغــيات Artic_0611



    لطالما كنت –أمازيغياً-، ولطالما كنت أرى أمازيغيتي بوضوح في لغتي المنطوقة، في أحرفي التي أدمنت كتابتها بهذه اللغة في وعيي ولا وعيي، لكني كنت أراها أكثر في تفرد أمي بالعمل في ما لم يكن أحد سواها ممن يسكنون –حينا الطرابلسي– يفعل، العمل على الصوف بواسطة -أقرشال- الذي كنت دائما أعتبره أداة سحرية –ربما–، أداة عجيبة، قبل أن أتمكن –وأنا طفل– من الاستمتاع بالجلوس قرب جدتي في –يرجي جدي الخاص حيث توجد في أقصى المكان -زطّا- ، نعم لم أتمكن من مشاهد العمل الأخير في صناعة الجرد -حينها- -لأني أقطن في نفوسة-، حيث تملك جدتي من هذا المنتوج –أطال الله في عمرها– أنواعاً مختلفة، لكني كنت دائماً أراقب أمي وهي تعمل على المراحل الأولى قبل أن تصدّر أكوام الصوف المجهزة للحياكة الى –أدرا نفوسة- حيث تبدأ العمل هنالك رفقة جدتي وأخواتها في-تاويزا-جميلة.



    وإذا كانت العلامات والرموز التصويرية -الأيقونات والأساطير الليبية قد تمزقت وأندثرت، فكذا كان مصير اللغة المكتوبة وحروفها- والسجل الأثري لايحتوي إلا نادراً على الكتابة الليبية. ولكن نظراً للدور الكبير الذي تلعبه المرأة فى سيطرتها على البيت وما يحتويه من طقوس ومقتنيات، ولما تتمتع به من استقلال فيما يخص شؤونها المنزلية، لذا نلاحظ أن العلامات الأيقونية قد لاذت بزوايا البيت ومفرداته:


    الثياب والأزياء وأدوات الزينة، الوشم والمقتنيات المنزلية وأدوات الإنتاج، وكذلك دخلت ثنايا الطقوس الإجتماعية (طقوس الميلاد والموت).


    ليس من السهل تحديد الزمن الذى عرف فيه الإنسان حرفة النسيج في ليبيا. وإن أقدم مصدر وجدت فيه أثار للنسيج هي لوحات الكهوف في (أكاكوس وتاسيلي) حيث وجدت نقوش تشهد على أن صناعة النسيج في هذه المنطقة كانت متقدمة وتدل على أن السكان كانوا على دراية تامة بفن الحياكة ولهم خبرة طويلة العهد ومتعددة النواحى. وهذا ما يلاحظ من خلال النقوش الصخرية عن الأزياء المستعملة في تلك الفترة والتي ظهرت فيها المرأة بأزياء متعددة، بعضها يشبه لباسنا في الوقت الحاضر.
    وإذا ما تأملنا اللوحة الأولى من اليمين في الصورة المرفقة لأمكننا تمييز السيدة التي تتوسط الرجلين بأنها ترتدي ثوب شفاف طويل يتجاوز الركبتين ويبدو من خلال الرسم انه منسوجاً، وترتدي خلاخيل في ساقيها عند الأقدام. هذه اللوحة الصخرية من هضبة آكاكوس، وادي (وان آميل)، ترجع- حسب تقدير موري- إلى الدور الرعوي القديم- الألف الخامسة قبل الميلاد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 11:13 am