جوجل بليكس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بــك في منتدى جوجل بليكس قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً وسروراً ولأجلكم نفرش الأرض زهور أهلا بك وردا ندية تنضم لورود جوجل بليكس ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز فأحللت أهلاا وطئت سهلاا

    اليشمـــــاغ ...بغدادي الصنعة و الملبس

    هتلر
    هتلر
    مشرف قسم الفتاوي الإسلامية الشرعية
    مشرف قسم الفتاوي الإسلامية الشرعية


    عدد المساهمات : 360
    تاريخ التسجيل : 13/10/2010

    google px 8 اليشمـــــاغ ...بغدادي الصنعة و الملبس

    مُساهمة من طرف هتلر الأربعاء فبراير 02, 2011 2:57 am

    اليشمـــــاغ ...بغدادي الصنعة و الملبس Yashmagh_1

    تعددتْ ألبسة غطاء الرأس عند العراقيين بشكل متنوع وهذا التنوع يعود الى التباين الجغرافي والاقتصادي وحتى التباين الديني حيث ان كل طائفة دينية امتازت بلباس يميزها عن الاخرى وحتى التنوع المناخي في العراق ادى الى تنوع غطاء الراس في الصيف عنه في موسم الشتاء الا ان غطاء الراس هذا كان من الامور الشائعة عند العراقيين كافة مهما تنوعت وتعددت اسماؤها تبعاً لكل الظروف المكانية والزمانية والغاية من غطاء الراس هذا هو ليتقوا حرارة الشمس في الصيف وبرودة الجو في الشتاء فكانوا يضعون على رؤوسهم العديد من قطع القماش التي اختلف بتسميتها فمنها ما كان يعرف بـ الكوفية او كما يلفظها العوام في العراق الجفية وكذلك اخذت تعرف عند حضري بغداد بـ الغترةبالضم والسكون او بالكسر والسكون كما يلفظها سكان المناطق الجنوبية من العراق.وتكون الغترة هذه منسوجة عادة من خيوط القطن او الحرير او من البريسم اوكما كان يعرف بـ القز او من نحوها وقد تفنن حياك ذلك العصر بتطريزها بخيوط من الحرير الابيض اللماع وكذلك تفننوا بتطريز حواشيها او تطرزكلها بنجوم صغيرة او اشكال اخرى.

    اما النوع الاخر من غطاء الرأس الذي ساد عند العراقيين فهو الجزية وهي عبارة عن قطعة قماش مربعة الشكل ذات خطوط منسوجة باللونين الاصفر بريسم والابيض خيوط القطنية او الوان اخرى كالاسود والاخضر على ان تكون مطعمة بخيوط البريسم والخيوط القطنية الى ان شاع لباس راس جديد والذي عرف بـ اليشماغ واليشماغ عند العراقيين غطاء للراس من القطن الابيض وفيه نقوش شبيهة باللوزة الواحدة منها مخالفة للاخرى فعند نسجها تكون شبيهة بشباك الصيد محاطة حواشيها بخطوط مدملكة بارزة وتترك نهايتها بخيوط متدلية من حواشي اليشماغ حيث تعقد مع بعضها بشكل متناسق واليشماغ كلمة تركية قال اغلب كتاب التراث البغدادي انها تعني ما يشد على الراس.

    والذي ابتكر هذا النوع من لباس الراس والذي عرف وشاع استعماله على مستوى الوطن العربي هو الحاج موسى القزاز او ماكان يعرف به هو الحاج موسى كرادة من بيت الحاج عوض الجابري الخزرجي من مواليد محلة الصدرية في رصافة بغداد دربونة الكعبي واصل تسميتها الكعبي نسبة لعشائر بني كعب الذين استوطنوها منذ قرون وحرفت اثناء اللفظ الى (الكبي) وكان الى وقت قريب يسكن فيها احفاد هذه العشائر منهم عائلة الحاجة خماسة وعائلة خزعل الكعبي.

    ابتكر الحاج موسى كرادة حياكة اليشماغ والذي احتكر اسرار حياكته متضامناً مع اولاده الحاج سلمان والحاج عبد علي ليحجبوا الحاكة من الوقوف عليها.

    وكان يمتلك الحاج موسى جومتين للحياكة في دربونة الكبي ينتج منهما بعض الالبسة وبعض الغتر بعدها طور غطاء الراس الذي اخذ يعرف بـ اليشماغ وكذلك كان اول من ابتكر بدلة العمل التي يرتديها الان الكثير من عمال الكهرباء وكان هذا الابتكار لليشماغ ولبدلة العمل المصنوعة من نسيج الكتان مفاجئة كبيرة لعمال النسيج على اثره طلبته معامل النسيج في انكلترا لكن جهل الناس وخوفهم من الانكليز دفعه الى عدم تلبية مطلبهم خوفاً من غدرهم به وبأبنائه.



    وبعد ان شاع استعمال اليشماغ البغدادي بعد ذلك ورغبة الناس كثيراً فيه وعجز الحاج موسى كرادة عن تلبية طلبات السوق المحلية وكان ذلك حافزاً لاحد التجار اليهود على ارسال نموذج من يشاميغ الحاج موسى كرادة الى احد معامل النسيج في انكلترا طالباً من معامل النسيح هناك في صنع اليشماغ المشابه ليشماغ الحاج موسى وتجهيزه بكميات كبيرة منه وعلى طرازه مما ادى الى هبوط كبير في اسعار اليشاميغ فزاحمت بذلك اليشاميغ المحاكة بالجومة وغيرها من ادوات الحياكة اليدوية وتهافت الناس على شرائها وقد سميت في وقتها بـ يشاميغ اللندنية لكن اليشماغ اللندني اختلف عن اليشماغ المحاك في بغداد بشدة لونه المائل للسواد جويتي.

    بعدها اخذت العشائر العراقية يستهويها لباس اليشماغ لانه اكثر هيبة ووقاراً من اي غطاء اخر للرأس واول من ارتدى اليشماغ هم سكان بغداد الاصليين ففضلوا اليشماغ ذا اللون الاسود الفاتح بعدها اخذت تستخدم عشائر الفرات الاوسط ذا اللون الاسود الغامق فاصبح اللون الاسود الغامق والفاتح من صفات لباس عشائر الجنوب وبعضها من عشائر الوسط.اما عشائر المنطقة الغربية والبدو والرحل وقسم من طائفة الصابئة الذين يسكنون في العمارة فقد ارتدوا اليشماغ ذا اللون الاحمر وخاصة في موسم الشتاء وبنفس النقوش ما عدا اللون اما اللون الازرق المائل للون الاسود فقد امتازت به عشائر العراق الشمالي وخاصة العشائر الكردية.

    توفي الحاج موسى القزاز والمعروف بالحاج موسى كرادة عام 1908 ومازال احفاده منتشرين بسكناهم في محلات بغداد ويعرفون بال الجابري.اليشماغ الان اصبح شعاراً لكل الثوريين في العالم وفي مقدمتهم الثوار العرب المجاهدين في فلسطين العربية اضافة الى ان ارتداءه اصبح مودة يتزين بها الرجال والنساء

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 7:55 am