الاسطورة قائدا للثورة والملك يتمرد والنخبه على موعد

العديد من التساؤلات.........والمزيد من التناقضات......والوجهة مبهمة....والقادم أصعب....والحقيقة تحت شفير مقصلة الواقع.....المتاعب بدأت.....والتعقيدات تستفحل..وهستيريا الانتفاضه تنتشر...الجنون أصبح نعمة...والتمرد شهادة.......والتعسفية خبرة...والموعد يقترب...والموعود يضطرب.....فيكون المجنون أسطورة.... وفي وهلة يصبح قائدا للثورة....والملك كالعاده لا ينطبق عليه القانون........والنخبة بعد تخطي أحزان علاقة فاشلة على موعد جديد لا يقبل فيها سوى النجاح..ما هذه المعمعمه....أين هذا العقل البشري الذي يقدر على إستيعاب ما يحدث...كيف يمكن..فهذا يقول وذاك يندد والاخر يساند.....والباقون يعيشون في قوقعة الأفتراض.......الجنون لا يزال هو المشكله.....والقانون غالبا ما يكون معضله...والموعد يؤمل أن يكون بهيجا....وربما تكون الثورة هي الحل!!!!





المجنون.....يريدها حربا شعواء...ولكن بالطريقة اللاتينية...الثورة ولا غير..

+


=





بعد زمن طويل من إنتهاء إستبداد مملكة بريطانيا العظمى للشعوب الفقيرة....بعد عقود عدة من إنتهاء حرب الفوكلاند المروعه.....بعد ذكريات جميلة لإيام زعيم الثورة الأمريكية الجنوبية وأخرى أليمه لمقتله....بعد
إنتهاء قصة رمز البسالة والإباء اللاتينية,القائد تشي جيفارا....إذا بنا بثائر آخر.....إنه التشي دييجو أو كارلوس أرماندو أو فيديل مارادونا....سموه كيفما شئتم....دائما ما نراه في المحافل الكبيره....فمرة يرفع
الكأس العالميه.....ومرة يستلم جائزة شخصية....وتارة يلم شمل الشعب ويلقي خطبة ضد أميركا أو إسرائيل....وأخرى يعطي فيها موعظة للفيفا أو يوجه نصيحة لاذعه لنظيره بيليه....إنه حقا مجنون....
وعلى ما يبدو أنه يتبع نهجا معينا في طريقة حياته...وذلك ما أتضح لنا في شخصيته القوية المعقده....السياسه هي الرياضه.....الرياضه هي السياسه.....وذلك ما جعله مجنونا...فقد دفع لكل شق ثمنا.....
فعندما نقول أن السياسه تعني الرياضه,التشي الجديد مارس عدة خدع في المستطيل الاخضر....كهدفه الاول ضد إنجلترا في كأس العالم في الثمانينات...نعم الحرب خدعه...والتشي كان الاذكى.... ويمكن أن نقول إنه
سوفيتي من الطراز الاول....فقد كان يطمس جميع أحلام المنتخبات الاخرى بإداءه الخيالي....إنه كذلك....هكذا هي السياسه....ولكنه إختار أن يكون بوش ويبدأ الحرب الكلاميه و المناوره....وخير دليل هي مباراة
الارجنتين ضد إيطاليا..فقد دعى كل النابوليين وكل مشجع إيطالي مارادوني الصميم أن يشجع الارجنتين....فازت الارجنتين وخسرت إيطاليا وخسر مارادونا حياته الكرويه الهانئه.....فقد كوفئ بأن جعل مدمنا للمخدرات....المافيا ألقت بصمتها على الثائر....فأصبح مجرما...
...فعاش في في وسط زوبعة أمنيات نابولي وكوابيس الطليان البخلاء وإنتقادات صحافتهم البغيضة وقضبان السجون الارجنتينيه...فتخلى مارادونا عن الشق الاول مرغما....ولكنه أتى مجددا ليعكس معطيات الشق الاول ليكون شقا ثانيا
....فقد بدا ذلك واضحا عندما نصب كمدرب للأرجنتين....قام بإستبعاد زانيتي أولا ومن ثم كامبياسو وآخيرا ريكيلمي....كان يخطط لتجديد دماء الفريق ولكنه لم يستعن بالخبرات.....فأصبحوا كمملكة نحل بدون ملكة...جسد بدون قلب.....
فضاع في هذا وذاك....بين سندان الحلم ومطرقة الحقيقة المرة..وأخيرا وليس آخرا خسر حياته كمدرب بصفعة من الذي كان سببا في وجوده في ساحات التدريب, المخادع جروندونا........ولكن التشي الجديد يرفض الاستسلام ويبدأ الثورة ضد
المتعجرف جروندونا ولكن هل يا ترا يستطيع جمع اللبن المسكوب.......








الملك وحكايات بضع سنوات وعدة أشهر وأسابيع قليلة والايام الثلاثه









الملك كعادته رجل فوق القانون.....ولكن كيف يكون ذلك....هل يعقل أن يكون رجل القانون نفسه هو الخارج عنه....ولم لا.....إن إسرائيل تسن قوانينا على جميع الدول ولا تلتزم بها....تفرض معاهدات سلام
وتنكثها....ولكن هذا القانوني حكمته الظروف عوضا عن القانون....فكانت شر علة تثبط من مسير الملك....ولكن بالرغم من تخبطه في الاماكن الوعره....إلا أنه دائما ما يجد صخرة شماء تدعوه ليصل إليها
....أعلنا الحداد في مرات عده ولكننا سرعان ما نعاود الالقهقهة والابتهاج....بدأ فارسنا في حضانة أرجنتينوس...وترعرع في مدرسة الملوك اللامومبونيرا وتخرج كطالب جامعي منها....وألزم على التجنيد الاجباري
في معسكر النوكامب الذي بالكاد إنتهى منه ومن قصصه الواهيه.....وعمل كمتدرب في وزارة المادريجال وأنهى فترته التدريبيه بتفوق وعرض عليه أن يكون معيدا لكنه رفض.....وقد أكمل دراسته في مرابع التانجو
.....ليعود إلى مدرسته القديمه حيث بهجة أطفاله وصراخ جيرانه وأهازيج معجبيه ويعين كمدير للفن وأساليبه.....أنه الراوئي ويليام ريكيلمي....الرسام ليوناردو رومان...الشاعر خوان روميو....أنه يحطم جميع
قوانين كرة القدم والأنظمة التي تقوم عليها.....
أولا....لعب للأرجنتين في تصفيات الكأس الافريقية بعد عودته من الاصابه مباشرة وبدون سابق إنذار يشعل جميع شوارع الارجنتين بهدفين ضد بوليفيا لتربح الارجنتين ويصبح أفضل لاعب في المباراه....ثم يعود
ليبكي الارجنتينيين بفرحة هدفيه الغاليين...هل هو عائد من إصابه أم من فترة نقاهه....بدأت النار بفرحة برومان ولكنها ما لبثت أن تدهورت لتصبح ألسنة حارقة من صديقنا العزيز التشي الجديد...لكن الجماهير
رفضت إطفاء نيران الافراح لتفرض على التشي إعادة الملك...ولكن الملك رفضا حفاظا على كرامته وسمعته....لم تكن المشكله في التشي وإنما فكره المجنون...ومرة أخرى يرتقي الملك ويدوس على على أغصان
القانون اليافعه للمدرب فالكيوني عندما قام بإستبعاده بصوره غريبة من تشكيلة المباراه السابقه....لتقابله الجماهير بالإستهجان....ليعود الاخير لمراجعة ما تبقى من أوراقه لتدارك نفسه...قال التشي الجديد" إنه
الملك يا سادة"....وقال محبيه " إنه رجل فوق العاده"....وأنا اقول" إنه رجل فوق القانون بإشاده"....








النخبه والموعد....هل نستطيع أن نقول....تم الفرح