|[ الوَادِيْ الأَحْمَر ]|
صَفَحَاتٌ خَالِدَاتٌ مِنْ سِيْرَةِ الإِمَامِ عِزِّ الدِّيْنِ القَسَّامِ
تأليف:
عبد الله الطنْطاوي
.oOo.
بعضُ مقتطفات اقتبسناها من الكتاب:
" ذات مساء، جلس الزوجان يسمران ويلاعبان عزَّ الدين الذي صار صبياً ابن عشر سنين،
والسعادة تغمرهما، على الرغم من الفقر الذي يعيشان في ساحته،
فقد كان عزُّ الدين يبدو أكبر من سنِّه، فتى جادّاً نشيطاً، وذكيّاً مجدّاً، وذا نخوةٍ وحميّة.
وسرح الشيخ عبد القادر بفكره، وصار يتخيَّل ابنه عزّ الدين وقد غدا شاباً قوياً،
وعالماً فيه كل مظاهر النجابة، وانتبهت أمّ عز الدين إلى سرحان زوجها،
فأعادته إلى واقعه بقولها: هيه يا شيخ.. أين وصلت؟. "
" وهكذا تعاظمت هذه الثورة، حتى ضاق بها المستعمرون الفرنسيون،
فشنّوا حملات مكثّفة على معاقلهم في الحفة وجبل صهيون، وفي غابات صلنفة والفرلّق،
وصارت تطارد كلّ من تشكّ في صلته بالقسام والبيطار، وقطعت عنهم الإمدادات،
من طعام وذخيرة، مما أدّى إلى ضعف ثورة البيطار ثم توقّفها، والشيخ القسام يرى
ويسمع عن تراجع حليفه البيطار، فما زاده ذلك إلا تصميماً على القتال،
وعدم الاستسلام للقوات الفرنسية، التي عرضت عليه عروضاً مغرية، ولكنه احتقرها ورفضها،
فأصدرت أحكاماً بالإعدام عليه وعلى بعض رجاله، ولكنه لم يأبه لتلك الأحكام،
واستمرّ في نشاطه الجهادي... "
.oOo.
هـــنــا روابـــط روايـــة الوادي الأحـــمـــر نقدمـــهــا لــكــم ,