في رحاب آيـة
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ}
الله مبدع السماوات والأرض، فهو خالقهما على غير مثال سبق، وإذا أراد شيئا أو خلقا أو تدبيرا، قال للشيء الذي يريده: كن فيكون، أي فيوجد فورا؛ لكمال قدرته. وتوجه الإرادة يتم بكيفية غير معلومة للإدراك البشري، لأنها فوق طاقة الإدراك البشري . فمن العبث إنفاق الطاقة في اكتناه هذا السر، والخبط في التيه بلا دليل ! وتلخيص المعتقد في هذه الآية: أن الله عز وجل لم يزل آمرا للمعدومات بشرط وجودها، قادرا مع تأخر المقدورات، عالما مع تأخر المعلومات. فكل ما في الآية يقتضي الاستقبال فهو بحسب المأمورات؛ إذ المحدثات تجيء بعد أن لم تكن. وكل ما يسند إلى الله من قدرة وعلم، فهو قديم ولم يزل . والمعنى الذي تقتضيه عبارة (كن) : هو قديم قائم بالذات.
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ}
الله مبدع السماوات والأرض، فهو خالقهما على غير مثال سبق، وإذا أراد شيئا أو خلقا أو تدبيرا، قال للشيء الذي يريده: كن فيكون، أي فيوجد فورا؛ لكمال قدرته. وتوجه الإرادة يتم بكيفية غير معلومة للإدراك البشري، لأنها فوق طاقة الإدراك البشري . فمن العبث إنفاق الطاقة في اكتناه هذا السر، والخبط في التيه بلا دليل ! وتلخيص المعتقد في هذه الآية: أن الله عز وجل لم يزل آمرا للمعدومات بشرط وجودها، قادرا مع تأخر المقدورات، عالما مع تأخر المعلومات. فكل ما في الآية يقتضي الاستقبال فهو بحسب المأمورات؛ إذ المحدثات تجيء بعد أن لم تكن. وكل ما يسند إلى الله من قدرة وعلم، فهو قديم ولم يزل . والمعنى الذي تقتضيه عبارة (كن) : هو قديم قائم بالذات.