العصبية أو التوتر ترتبط بانفعالات كثيرة، كالخوف والغضب وغيرها،
كما أنها ترتبط بضغوط الحياة المختلفة، ولكن كثيراً ما يستخدم هذا المصطلح " أنا عصبي" للتعبير عن سرعة الغضب،
لقد زود الخالق -سبحانه وتعالى- الإنسان بمجموعة من الانفعالات التي تساعده في حياته، وتؤدي له وظائف مختلفة، والغضب من الانفعالات الرئيسية التي تساعد الإنسان على الحفاظ على كيانه النفسي، ولكن إذا خرج هذا الانفعال عن سياسة العقل وسيطرته، وأصبح نمطاً يتكرر، وميلاً إلى الصراخ في الناس واستخدام كلمات العنف، وعدم القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة بدون غضب، أدى إلى نتائج سلبية ومؤثرة على حياة الإنسان وعلاقاته الاجتماعية والمهنية والأسرية، وعلى صحته النفسية والجسمية،
وقد أوضحت بعض الدراسات ارتباط الغضب بالحالة الصحية للفرد، وما يعانيه من أمراض، وبخاصة أمراض القلب والجهاز الدوري، فالغضب إما أن يساعدنا أو يؤذينا ويؤذي الآخرين.
وقد اهتم الإسلام بهذا الانفعال ووجَّه إلى ضبطه والتغلب عليه، وجعل ذلك من صفات المؤمنين، ومؤشر للقوة والتماسك، قال تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"[آل عمران: 134]،
والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
وقد جاء رجل إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال أوصني يا رسول الله، فقال له: "لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب"
ولعل أهم شيء أن نتعلم كيف نسيطر على الغضب قبل أن يسيطر علينا،
وأول خطوة هي
إدراك ما للغضب من آثار سلبية مدمرة، وفوق كل شيء تذكر عظمة الله -سبحانه وتعالى- وقدرته عليك، ومعرفة المثيرات والمواقف التي تستثير الغضب، وإدراك التغيرات الداخلية التي تشير إلى أن الغضب سوف يحدث، وجعلها منطلقاً للتحكم في الغضب.
تجنب مثيرات الغضب، واتخذ الإجراءات المناسبة للسيطرة على غضبك عندما تشعر بالتغيرات الداخلية، وعلامات بداية الغضب، ومن تلك الإجراءات:
·الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ومن ذلك ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إني أعلم كلمة لو قالها لزال عنه الغضب"
· الحركة وتغيير وضع الجسم، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-" إن الغضب جمرة توقد في القلب، ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه وحمرة عينيه، فإذا وجد أحدكم شيئاً من ذلك فإن كان قائماً فليجلس وإن كان جالساً فلينم"
· الوضوء، واستخدام الماء، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ"
· ركز على السلوك الذي يزعجك وليس على الأشخاص، فالنقد، والتجريح، والسخرية، والاستهزاء، والاعتداء، لا تحل المشكلة بل تزيدها تعقيداً، وتجعل الشخص الآخر في موقف الدفاع.
· تعلم مهارات الاتصال، تعلم كيف تستمع للآخرين، وكيف تعبر عن مشاعرك وأفكارك بطريقة تظهر للآخرين فيها الاحترام.
· ذكِّر نفسك دائما بأن العصبية والغضب لا تحل أي شيء، ولن تجعلك تشعر أفضل، بل ربما تخلق لديك مشاعر سيئة، واستفد في ذلك من الخبرات الماضية.
· كن واقعياً في توقعاتك وفي مطالبك، وتأكد أن الحياة لا تصفو في كل شيء.
· اسأل الآخرين الذين لا يغضبون مثلك، واستفد من أفكارهم.
وإذا لم نستطع كظم غضبنا والسيطرة عليه، فلنتعلم كيف نعبر عنه بطريقة سليمة ومناسبة دون أذى للآخرين أو لأنفسنا .
هذا واسأل الله لي ولكم الهدايه ..
منقول بتصرف
كما أنها ترتبط بضغوط الحياة المختلفة، ولكن كثيراً ما يستخدم هذا المصطلح " أنا عصبي" للتعبير عن سرعة الغضب،
لقد زود الخالق -سبحانه وتعالى- الإنسان بمجموعة من الانفعالات التي تساعده في حياته، وتؤدي له وظائف مختلفة، والغضب من الانفعالات الرئيسية التي تساعد الإنسان على الحفاظ على كيانه النفسي، ولكن إذا خرج هذا الانفعال عن سياسة العقل وسيطرته، وأصبح نمطاً يتكرر، وميلاً إلى الصراخ في الناس واستخدام كلمات العنف، وعدم القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة بدون غضب، أدى إلى نتائج سلبية ومؤثرة على حياة الإنسان وعلاقاته الاجتماعية والمهنية والأسرية، وعلى صحته النفسية والجسمية،
وقد أوضحت بعض الدراسات ارتباط الغضب بالحالة الصحية للفرد، وما يعانيه من أمراض، وبخاصة أمراض القلب والجهاز الدوري، فالغضب إما أن يساعدنا أو يؤذينا ويؤذي الآخرين.
وقد اهتم الإسلام بهذا الانفعال ووجَّه إلى ضبطه والتغلب عليه، وجعل ذلك من صفات المؤمنين، ومؤشر للقوة والتماسك، قال تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"[آل عمران: 134]،
والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
وقد جاء رجل إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال أوصني يا رسول الله، فقال له: "لا تغضب، لا تغضب، لا تغضب"
ولعل أهم شيء أن نتعلم كيف نسيطر على الغضب قبل أن يسيطر علينا،
وأول خطوة هي
إدراك ما للغضب من آثار سلبية مدمرة، وفوق كل شيء تذكر عظمة الله -سبحانه وتعالى- وقدرته عليك، ومعرفة المثيرات والمواقف التي تستثير الغضب، وإدراك التغيرات الداخلية التي تشير إلى أن الغضب سوف يحدث، وجعلها منطلقاً للتحكم في الغضب.
تجنب مثيرات الغضب، واتخذ الإجراءات المناسبة للسيطرة على غضبك عندما تشعر بالتغيرات الداخلية، وعلامات بداية الغضب، ومن تلك الإجراءات:
·الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ومن ذلك ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إني أعلم كلمة لو قالها لزال عنه الغضب"
· الحركة وتغيير وضع الجسم، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-" إن الغضب جمرة توقد في القلب، ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه وحمرة عينيه، فإذا وجد أحدكم شيئاً من ذلك فإن كان قائماً فليجلس وإن كان جالساً فلينم"
· الوضوء، واستخدام الماء، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ"
· ركز على السلوك الذي يزعجك وليس على الأشخاص، فالنقد، والتجريح، والسخرية، والاستهزاء، والاعتداء، لا تحل المشكلة بل تزيدها تعقيداً، وتجعل الشخص الآخر في موقف الدفاع.
· تعلم مهارات الاتصال، تعلم كيف تستمع للآخرين، وكيف تعبر عن مشاعرك وأفكارك بطريقة تظهر للآخرين فيها الاحترام.
· ذكِّر نفسك دائما بأن العصبية والغضب لا تحل أي شيء، ولن تجعلك تشعر أفضل، بل ربما تخلق لديك مشاعر سيئة، واستفد في ذلك من الخبرات الماضية.
· كن واقعياً في توقعاتك وفي مطالبك، وتأكد أن الحياة لا تصفو في كل شيء.
· اسأل الآخرين الذين لا يغضبون مثلك، واستفد من أفكارهم.
وإذا لم نستطع كظم غضبنا والسيطرة عليه، فلنتعلم كيف نعبر عنه بطريقة سليمة ومناسبة دون أذى للآخرين أو لأنفسنا .
هذا واسأل الله لي ولكم الهدايه ..
منقول بتصرف