جوجل بليكس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهلا وسهلا بــك في منتدى جوجل بليكس قدومكم إلينا ووجودكم معنا زادنا فرحاً وسروراً ولأجلكم نفرش الأرض زهور أهلا بك وردا ندية تنضم لورود جوجل بليكس ونتمنى ان نرى منكِ كل تميز فأحللت أهلاا وطئت سهلاا

    التسويف عدو النجاح ....

    سمسم
    سمسم


    عدد المساهمات : 485
    تاريخ التسجيل : 26/08/2010

    Google px التسويف عدو النجاح ....

    مُساهمة من طرف سمسم الأربعاء نوفمبر 03, 2010 1:12 pm


    هو تأخير وتأجيل تنفيذ عمل ما دون مسوّغ أو عذر حقيقي مقبول.

    وللتسويف العديد من الأسباب.. أهمها:

    1- دور الأسرة في تأصيل آفة التسويف في نفوس أبنائها..! فنرى العديد من الأسر تفكر في إنجاز عمل، وتحدد وقت تنفيذه، وسرعان ما تلجأ إلى التسويف وتأجيل تنفيذه دون عذر قهري، أو عذر مقبول.
    2- دور الأصدقاء..! فصحبة الكسالى والمسوّفين تؤثر بلا شك في تشكيل وتأصيل هذه الآفة في نفس الصديق..
    3- ضعف الإرادة والتراخي مع النفس.. فضعف الإرادة، وفتور الهمة، وخوار العزيمة، والتهاون مع النفس وعدم أخذها بالحزم والحسم، كل هذا من الأسباب القوية التي تؤدي بل وتؤصل في النفس آفة التسويف، ومن ثم القعود عن العمل بحجة أنه ما زال في الغد فرصة.. بل فرص..!

    4- طول الأمل، ونسيان الموت.

    ومن أهم آثار التسويف:

    1- عدم تحقيق النجاح المنشود.

    2- الندم في وقت لا ينفع فيه ندم، فالمسوّف – بلا شك – يفوّت على نفسه الكثير من الفرص، فالفرصة.. إذا أتت ولم تغتنمها في وقتها الصحيح؛ فإنها لن تعود ثانية في الغالب الأعمّ.

    3- تراكم الأعمال مما يؤدي إلى استحالة أدائها وإنجازها في الأوقـات المحددة سلفاً، مما يصيب المسوّف بالإحباط، ومن ثم اللجوء إلى المزيد من التسويف الذي يؤدي به في النهاية إلى عدم الإنجاز، وبالتالي حصد الإخفاق.
    ولكي تحقق النجاح في عمل ما، عليك البدء في القيام بإنجازه، وفقاً لما خطّطته سابقاً، في وقته المحدد، أي لا تؤدّه قبل وقته المحدد فتوصف عندئذ بالعَجُول، ولا تؤدّه بعـد الوقت المحدد فتوصف عندئذ بالمسوّف، ومن ثم تدخل في دائرة التقصير..!
    فكثير من الشباب تفوتهم فرص التفوق إن كان طالباً، أو فرص التقدم الوظيفي لمن يعمل منهم.. بسبب التسويف..!
    فالطالب الذي يهمل في مذاكرة دروس اليوم، ويلجأ إلى التسويف.. ويقول في نفسه: سوف أذاكر غداً، ويأتي الغد ليكرر نفس الوعد الذي لن يتحقق – سوف أذاكر غداً – وهكذا إلى أن يفاجأ بدخول موعد الاختبارات، وهو لم يحصل من دروسه الشيء الذي يمكنه من النجاح فضلاً عن تحقيق التفوّق..!
    والشاب الذي يعمل في وظيفة ما، كلما تتاح له فرصة لتطوير ذاته بالمزيد من الدراسة، أو بحضور البرامج التدريبية.. تراه يقول: سوف أحضر البرنامج التالي، ويأتي البرنامج التدريبي التالي، والذي يليه.. ولا تسمع منه إلاّ: سوف أحضر الذي يليه..! إلى أن يُفاجأ بأن السنوات تمر، والكل يتقدم من حوله، وهو قابع في مكانه (إن لم يُستبدل بغيره) ويرى أقرانه من أعداء التسويف، وأنصار النجاح قد فاقوه تقدماً علمياً، وتقدماً عملياً ووظيفياً..!
    والعجيب أننا نرى كثيراً من الناس يغترّون بالوقت، أو بالزمان..! فتراهم يقولون: الأيام مثل بعضها البعض، وكل شيء متشابه، وفي الوقت متّسع، ومازال في العمر الكثير.. فماذا سيحدث لو أنجزنا عمل اليوم غداً أو بعد غد..؟! فهؤلاء الناس مغبونون في نعمة الفراغ، وهي النعمة التي حذّر منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجانب نعمة الصحة، ويمنّون أنفسهم بطول العمر.. والحقيقة الظاهرة لكل ذي لبّ أن الموت أقرب من ابن آدم من حبل الوريد، فمثل هؤلاء الناس لن يحصدوا إلاّ الإخفاق، ولن يذوقوا للنجاح طعماً، ولن يحققوا تقدماً يُذكر في يوم ما..!
    وقد فات هؤلاء الناس أيضاً أن الساعة التي تمر لن تعود، وأن اليوم الذي ينتهي هو مؤشر لقربهم من النهاية، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: 'كل يوم يقول لابن آدم: أنا يوم جديد، وغداً عليك شهيد، فاعملْ فيّ خيراً، وقلْ فيّ خيراً فإنك لن تراني أبداً'.


    ويقول (وليم كناوس) أحد علماء النفس في كتابه: "افعل الآن!" :
    'إن في وسع الإنسان أن يتخلص من عادة التأجيل التي تمتص طاقته وأحاسيسه ووقته".
    ومن أسباب التأجيل الخوف، وعدم الثقة بالنفس، وصعوبة احتمال تنفيذ أعمال مقيتة. وهذه الأسباب قد تؤدي إلى إدمان (المحرمات) والقلق الشديد، والانقباض النفسي.
    أيكون التأجيل سوء تدبير للوقت وكسلاً عادياً؟

    إن التأجيل مشكلة نفسانية معقدة نادراً ما تُحلّ بمداواة سهلة بسيطة. علينا أولاً أن نعرف أسباب التأجيل، والطريقة التي نؤجل بها تنفيذ الأعمال.

    إن الأشخاص الذين يؤجلون أعمالهم يشعرون بعدم كفايتهم، وهذا يشل إنجازهم خوفاً من الخيبة المرتقبة؛ فهم يؤجلون عملاً يتوقعون له الإخفاق.
    يصل الشك في القدرة، وعدم الثقة في النفس إلى أقصى الحدود عند الأشخاص المثاليين الذين يضعون نصب عيونهم أهدافاً مثالية، فيخافون تنفيذ أي عمل خشية الإخفاق.
    وفي الحقيقة أن المتهربين من الأعمال يقومون بتأجيل هذه الأعمال خوفاً من القلق أو الانقباض الذي يشعرون به مع بداية أي عمل جديد.
    وبما أن جميع أعباء الحياة تشكل قلقاً أو ضغطاً، وتتضمن خيبات أمل، فإنهم يصبحون مدمنين على التأجيل.
    والمؤجلون يتميزون بموهبة خارقة في خداع أنفسهم، وغالباً ما يسيئون تقدير الوقت اللازم لتأدية عمل ما.
    وسائل علاج والتغلب على التسويف:

    1- جنّب نفسك اختلاق الأعذار.. فالمسوّف أكثر الناس اختلاقاً للأعذار، فلا تلجأ إلى اختلاق الأعذار، وعدم تحميل نفسك المسؤولية الحقيقية عن تقصيرك في إنجاز الأعمال، واللجوء إلى التأجيل.
    2- تعامل مع نفسك بذكاء.. كأن تضع لنفسك برنامجاً ممتعاً عقب إنجاز عمل شاق؛ فإن رغبتك في الاستمتاع بهذا البرنامج الممتع قد تدفعك إلى إنجاز العمل الشاق وإنهائه في موعده المحدد.. أي تدفعك رغبة الاستمتاع إلى عدم اللجوء إلى التسويف.
    3- حاول أن تمحو من ذاكرتك الكلمات المعينة على التسويف
    4- أصّل في نفسك أن لكل عمل وقته الخاص به.. فلا يصح تأجيل عمل اليوم إلى الغد، أو استجلاب عمل الغد إلى اليوم..! إن كانت هناك خطة زمنية معدة سلفاً، ومحددة الأوقات الخاصة بإنجاز الأعمال.
    5- اعتن بالتخطيط الصحيح والفعّال، والذي تحدد فيه غاياتك وأهدافك تحديداً واضحاً، فضلاً عن تحديد وسائل تنفيذ هذه الأهداف. واعلم أن المسوّف يعمل – إن عمل – بشكل ارتجالي وشمولي، فهو بعيد عن التخطيط الصحيح والتنظيم الفعّال.
    6- ضع في ذهنك إنجاز العمل المحدد طبقاً للأهداف المحددة، وبالجودة المطلوبة، وابتعد عن المثاليات؛ فقد يكون طلبها أحد أسباب تأجيل العمل، ومن ثم عدم إنجازه.
    7- خذْ نفسك بالعزيمة، وذكّرها دوماً بأن تعب اليوم يجلب راحة الغد.
    8- رسّخ في نفسك أن التسويف من صفات الضعفاء أصحاب الفكر السقيم، والرأي الضعيف، والهمة المتدنية.
    9- الدعاء إلى الله دوماً بأن يجنّبك التسويف الذي يورث العجز والكسل، والضعف، والركون إلى الراحة.




      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:07 am