قراءة الفاتحة على قبر الرسول
ما حكم قراءة الفاتحة على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ أن كثيراً من الناس عندما يذهب إلى الحج أو العمرة يقول لك بعض الناس: اقرأ لي الفاتحة على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم؟!!!!!
هذا لا أصل له، هذا بدعة، والقرآن لا يُقرأ على القبور، يُقرأ في المساجد وفي البيوت، وفي الطريق ما يخالف، أما على القبور لا، لا يقرأ عند القبور، النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) فدل على أن القبور ما يُقرأ عندها، القراءة تكون في المساجد في البيوت، أما القبور تزار يسلم عليهم يدعى لهم بالمغفرة والرحمة، ولكن لا يجلس عندهم للقراءة، ولا يجلس عندهم للدعاء ولا للصلاة، لا يصلى عندها، ولا يقرأ عندها ولا تتخذ محلاً للدعاء، ولكن يسلم عليهم الزائر، يدعو لهم ويستغفر لهم، ثم ينصرف، هذه السنة، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يزور القبور في البقيع فيسلم عليهم ثم ينصرف، وهكذا الصحابة كانوا يزورون القبور فيسلمون على القبور ويدعون لهم ثم ينصرفون، هذه السنة، أما القراءة عند قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أو عند قبر غيره أو الصلاة عند القبر أو الجلوس عنده يتحرى الدعاء عنده يظن أنه أقرب للإجابة هذا ما له أصل، هذا من البدع التي أحدثها الناس. المقدم: جزاكم الله خيراً، سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير. مستمعي الكرام: كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكراً لسماحته، وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم، وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.