الرئيسية
كتب الله القتال علي المؤمنين ولم يكتبه علي النساء..
لكن الله أباح لهن ان يشتركن مع الرجال في الحرب إذا دعت الضرورة شاركت المرأة الرجل في بعض الغزوات مشاركة إيجابية ومنهن
أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف الانصارية الخزرجية البخارية.
انها من خيار المجاهدات اللاتي ضربن بسهم وافر في نصرة الدين وأثبتت ان المرأة المسلمة لو تسلحت بالايمان لصنعت المعجزات انها امرأة آمنت بربها وزادها الله يقينا ومنحها القوة علي تحمل الشدائد لقد كانت احدي امرأتين وفدتا مع ثلاثة وسبعين رجلا إلي مكة للقاء النبي "صلي الله عليه وسلم" ومبايعته عند العقبة فهي من المبايعات علي النصرة للرسول صلي الله عليه وسلم والموت دونه كما بايعت النبي صلي الله عليه وسلم بيعة الرضوان عند الشجرة التي رضي الله عن كل من بايع تحتها وأثبت ذلك في الآيات فقال جل شأنه في كتابه الكريم: "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا" وهذه البيعة كانت علي قتال أهل مكة بعد ان سرت شائعة بأن المشركين قتلوا عثمان خرجت هي إلي غزوة احد مع زوجها وولديها حبيب وعبدالله- ابني زيد بن عاصم بن عمرو فقاتلت قتالا شديدا وجرحت اثني عشر جرحا وأظهرت في قتالها شجاعة نادرة نالت اعجاب النبي صلي الله عليه وسلم ومن رآها من أصحابه تصول وتجول تضرب بسيفها ومعها زوجها زيد بن عمرو وولداها يعاونونها في قتال العدو.
ولقد رأي النبي صلي الله عليه وسلم هذه الأسرة وهي تمضي في طريقها إلي أحد في ثقة فقال لهم: "رحمكم الله أهل البيت بارك الله فيكم أهل البيت" فقالت نسيبة يا رسول الله ادع الله ان نرافقك في الجنة فقال: اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ففرحت نسيبة فرحا شديداً وقالت ما أبالي ان أصابني من أمر الدنيا بعد ذلك وجرحها عمرو بن تمئة جرحا غائراً ظلت تعاني منه سألتها أم سعد بنت سعد بن الربيع عن ذكريات جهادها فقالت لما ولي الناس عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أقبل ابن تمئة يقول: دلوني علي محمد لا نجوت ان نجا فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير وأناس ممن ثبتوا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فضربني هذه الضربة ولقد ضربته علي ذلك ضربات ولم تحف من الضرب والطعنات حتي قال فيها رسول الله صلي الله عليه وسلم ما التقت يمينا ولو شمالا إلا رأيت أم عمارة تقاتل دوني".
ولقد رأي النبي "صلي الله عليه وسلم" في غزوة أحد رجلا معه ترس لا يتترس به وأم عمارة ليس معها ما تحمي به نفسها فقال الرسول "صلي الله عليه وسلم" لذلك الرجل مشيراً إلي ام عمارة "ألق ترسك لمن يقاتل" وأعطاها الرجل ترسه فتترست به ومضت تواصل القتال.
وحين رأي النبي "صلي الله عليه وسلم" أم عمارة ينزف الدم من جرحها نادي ابنها قائلاً: "يا ابن أم عمارة أمك أمك أعصب جرحها بارك الله عليكم من أهل بيت مقام أمك خير من مقام فلان وفلان".
وحينما جرح ابنها عبدالله أخذ الدم يسيل فقال له النبي "صلي الله عليه وسلم" اعصب جرحك وسمعت ام عمارة قول الرسول وكان معها عصائب قد علقتها في وسطها فأخذت منها وربطت لابنها جرحه ثم قالت له: انهض فضارب القوم فقال لها النبي "صلي الله عليه وسلم" معجبا: ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة ؟ ثم شاهد النبي "صلي الله عليه وسلم" من أصاب ابنها فأشار النبي إليه وقال لها: هذا ضارب ابنك فسارعت نحوه وضربته في ساقه فوقع علي الأرض ثم أجهزت عليه فقال لها النبي "صلي الله عليه وسلم": الحمدلله الذي أظفرك وأقر عينك من عدوك وأراك ثأرك بعينيك". ومضت الايام بخيرها وشرها ونسيبة بنت كعب تجاهد في سبيل الله ولما كانت معركة اليمامة قاتلت وولديها حتي قتل ابنها مسيلمة ومعه وحش بن حرب.. لقد كانت رضي الله عنها في المعارك الحربية بألف رجل.. تضرب رقاب المشركين.
هذا هو الاسلام وهذه هى المرأة فى الاسلام
