يقول د.تشابل : (لو عرف الانسان البدائي القلق، لانقرض الجنس البشري، وامحي من وجه الارض) .
ما افظع ما في هذه الجملة من معنى .. وما اطرفه ايضا .. فظاعته واضحة، واما طرافته فتأتي من ناحية : ان القلق اختراع انساني جديد .. علما ان الانسان القديم عرف الخوف، ونحن لا نفرق بين الخوف والقلق ولكن علم النفس يقول : ان الخوف والقلق مفردتان تقتربان من بعضهما في المعنى والاثر النفسي ولكنهما لا تترادفان .
فالخوف انفعال شديد، يحدث للفرد، اذا ما واجه موقفا خطرا .. اما القلق فهو خوف، ولكن في الغالب يكون مصدره مجهولا .
والخوف له ايجابياته المفيدة، اذ انه يزيد من طاقة الفرد، ليقاوم الخطر، اما فرارا له ايجابياته المفيدة، اذ انه يزيد من طاقة الفرد، ليقاوم الخطر، اما فرارا او مواجهة، والخوف يأتي للانسان من الخارج، اما القلق فانه ينبع من الداخل .. فيعمل على خلل اجهزة الجسم من الداخل ، كالقلب، والجهاز الهضمي، والشرايين .
يقول احد الباحثين : ان القلق استغلال منحرف للعقل الانساني، وانه عادة مكتسبة تتناقض وناموس الطبيعة .. بل ان القلق ترف عصري، لأنه يكلفنا اموالا ندفعها للاطباء والصيدليات .
والقلق كمشكلة حلها احد امرين .. اما ان نغير الحضارة .. واما ان نكيف انفسنا لها، وليس التكيف يعني الخضوع، والذلة وانما القصد من التكيف، بذل الجهد .. والاستمرار في العمل .. واغلاق باب القلق، بعدم التفكير فيه، والمهم في الموضوع، هو ان القلق عادة تكتسب بالممارسة .. اذا عرفنا ذلك .. وعرفنا ان النسيان يمحو ما تعلمه او اكتسبه الانسان، فان اول علاج للقلق، هو النسيان .. ولا يتم هذا النسيان الا بترك الممارسة للقلق .
واهم هذه الممارسات، هو التفكير فيما يقلق والحديث فيه .. فان التفكير، أو الحديث فيه، يدعم عادة القلق، مما يجعل الانسان القلق يحس بالتعب، والخجل امام الناس .. ويغضب لأتفه الاسباب .. ويعذبه الشعور بالذنب فيأرق ويحس بآلام جسمية صعب تحديد مكانها .. فالالم يزيد القلق والقلق يغذي الالم .
عزيزي القارئ .. الانسان بطبعه لا يتعلم النوم .. ولكنه يتعلم اليقظة .. بل الارق، فهو عندما يحمل مشكلته .. او مشاكله الى السرير .. فانه بذلك يقول للنوم : لا تأت .. واهلا وسهلا بك يا قلق .. ويا ارق .
والنوم - حسب عرف كل الناس - راحة .. ولكن قد تحصل على الراحة دون نوم .. وقد تنام دون ان تستريح .. فاذا كنت - عزيزي القارئ - من الذين يقض مضاجعهم الارق .. فدع نفسك على سجيتها ، وباذن الله ستنام .
يقول ديكارت : انا افكر .. اذن انا موجود .. والنوم غياب للروح والنفس من هذا الوجود .. فدع التفكير اثناء النوم .. وتوكل على الله .. تنم ..
ما افظع ما في هذه الجملة من معنى .. وما اطرفه ايضا .. فظاعته واضحة، واما طرافته فتأتي من ناحية : ان القلق اختراع انساني جديد .. علما ان الانسان القديم عرف الخوف، ونحن لا نفرق بين الخوف والقلق ولكن علم النفس يقول : ان الخوف والقلق مفردتان تقتربان من بعضهما في المعنى والاثر النفسي ولكنهما لا تترادفان .
فالخوف انفعال شديد، يحدث للفرد، اذا ما واجه موقفا خطرا .. اما القلق فهو خوف، ولكن في الغالب يكون مصدره مجهولا .
والخوف له ايجابياته المفيدة، اذ انه يزيد من طاقة الفرد، ليقاوم الخطر، اما فرارا له ايجابياته المفيدة، اذ انه يزيد من طاقة الفرد، ليقاوم الخطر، اما فرارا او مواجهة، والخوف يأتي للانسان من الخارج، اما القلق فانه ينبع من الداخل .. فيعمل على خلل اجهزة الجسم من الداخل ، كالقلب، والجهاز الهضمي، والشرايين .
يقول احد الباحثين : ان القلق استغلال منحرف للعقل الانساني، وانه عادة مكتسبة تتناقض وناموس الطبيعة .. بل ان القلق ترف عصري، لأنه يكلفنا اموالا ندفعها للاطباء والصيدليات .
والقلق كمشكلة حلها احد امرين .. اما ان نغير الحضارة .. واما ان نكيف انفسنا لها، وليس التكيف يعني الخضوع، والذلة وانما القصد من التكيف، بذل الجهد .. والاستمرار في العمل .. واغلاق باب القلق، بعدم التفكير فيه، والمهم في الموضوع، هو ان القلق عادة تكتسب بالممارسة .. اذا عرفنا ذلك .. وعرفنا ان النسيان يمحو ما تعلمه او اكتسبه الانسان، فان اول علاج للقلق، هو النسيان .. ولا يتم هذا النسيان الا بترك الممارسة للقلق .
واهم هذه الممارسات، هو التفكير فيما يقلق والحديث فيه .. فان التفكير، أو الحديث فيه، يدعم عادة القلق، مما يجعل الانسان القلق يحس بالتعب، والخجل امام الناس .. ويغضب لأتفه الاسباب .. ويعذبه الشعور بالذنب فيأرق ويحس بآلام جسمية صعب تحديد مكانها .. فالالم يزيد القلق والقلق يغذي الالم .
عزيزي القارئ .. الانسان بطبعه لا يتعلم النوم .. ولكنه يتعلم اليقظة .. بل الارق، فهو عندما يحمل مشكلته .. او مشاكله الى السرير .. فانه بذلك يقول للنوم : لا تأت .. واهلا وسهلا بك يا قلق .. ويا ارق .
والنوم - حسب عرف كل الناس - راحة .. ولكن قد تحصل على الراحة دون نوم .. وقد تنام دون ان تستريح .. فاذا كنت - عزيزي القارئ - من الذين يقض مضاجعهم الارق .. فدع نفسك على سجيتها ، وباذن الله ستنام .
يقول ديكارت : انا افكر .. اذن انا موجود .. والنوم غياب للروح والنفس من هذا الوجود .. فدع التفكير اثناء النوم .. وتوكل على الله .. تنم ..